هل تورط ميسي في الفساد مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟
كشف تسريب صوتي عن تورط نجمي برشلونة السابقين، ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، في قضية فساد تتعلق بتعويض خسائر رواتبهما الناجمة عن جائحة كورونا.
تعود تفاصيل القضية إلى أبريل/نيسان 2020، عندما اقترح نادي برشلونة تخفيض رواتب لاعبيه بنسبة تصل إلى 70% بسبب تداعيات الجائحة، وهو الاقتراح الذي وافق عليه نجوم الفريق، بمن فيهم ميسي.
ووفقًا لموقع “ذي أوبجيكتيف” الإسباني، الذي حصل حصريًا على الرسائل والتسجيلات الصوتية المتبادلة بين ميسي وبيكيه ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحالي ألكسندر تشيفيرين والرئيس السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، فإن المكالمة الأولى بشأن هذه القضية جرت في الثاني من أبريل/نيسان 2020 بين روبياليس وبيكيه. خلال هذه المحادثة، نقل بيكيه مخاوف ميسي حول التخفيض الكبير في راتبه إلى روبياليس.
في نفس اليوم، بعد محادثة استمرت ساعة مع بيكيه، تواصل روبياليس مع تشيفيرين عبر “واتساب” واقترح استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتعويض الخسائر المالية للاعبين. قال روبياليس لتشيفيرين في التسريب الصوتي: “لقد تحدثت مجددًا مع ميسي وبيكيه، أنت تعلم أنهما يعرفانني جيدًا وأعرفهما جيدًا أيضًا، وبيكيه صديق مقرب لي”. وأضاف أن “ميسي وبيكيه قالا لي: من فضلك، لا أحد يجب أن يعرف أننا نتحدث، لأن الناس سوف تقتلنا إذا عرفوا، وطمأنتهما بأن الأمر سيبقى سريًا”.
وأكد روبياليس لبيكيه أن كلا الاتحادين مستعدان لمساعدته هو وميسي. وتكشف الرسائل أن روبياليس وميسي وبيكيه أجروا مكالمة جماعية بشأن هذا الأمر.
في الرابع من أبريل/نيسان 2020، بعد يومين من مكالمتهما، حصل روبياليس على الضوء الأخضر من تشيفيرين بشأن العملية، وأصر على إخبار “بولغا” بالخبر في الوقت المناسب. اقترح روبياليس على تشيفيرين إعادة توجيه أموال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، القادمة من الاتحاد الأوروبي، لتعويض اللاعبين المتأثرين.
في السادس من أبريل/نيسان 2020، أرسل روبياليس إلى تشيفيرين اقتراحًا ماليًا يتضمن إعادة هيكلة 4% من عوائد حقوق البث لجميع مباريات الاتحاد الأوروبي، ليتم اقتطاع 50% لتعويض اللاعبين الذين خُفضت رواتبهم بسبب كورونا.
وأشار تقرير “ذي أوبجيكتيف” إلى وجود مؤشرات على استغلال النفوذ، حيث أن اللاعبين المشاركين في المفاوضات مع روبياليس قد يستفيدون بشكل أفضل من بقية زملائهم، مما دفعهم إلى الإصرار على إبقاء الاتفاق سرًا.