نتنياهو يلغي تعيين إيلي شرفيط رئيسًا للشاباك بعد جدل سياسي وانتقادات دولية

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إلغاء تعيين إيلي شرفيط رئيسًا لجهاز الأمن العام “الشاباك”، بسبب مقال سابق انتقد فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأفاد بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء بأن نتنياهو أبلغ شرفيط بمراجعته للقرار، مؤكداً أنه يدرس ترشيح شخصيات أخرى لهذا المنصب. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء “شكر شرفيط على استعداده لتولي المسؤولية، لكنه أبلغه بأنه، بعد إعادة النظر، يعتزم البحث عن مرشحين آخرين”.

جاء هذا القرار بعد ساعات فقط من الإعلان عن تعيين شرفيط، تزامنًا مع تقارير أفادت بمشاركته في احتجاجات شهدتها إسرائيل عام 2023 ضد خطط حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء. كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن شرفيط، الذي خدم في الجيش لمدة 36 عامًا، كان قد دعم في عام 2022 اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وهو الاتفاق الذي عارضه نتنياهو بشدة آنذاك.

انتقادات داخلية ودولية

وأوردت التقارير أيضًا أن شرفيط، وهو قائد سابق في البحرية، كتب مقال رأي انتقد فيه سياسات ترامب بشأن التغير المناخي، ما أثار انتقادات من قبل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد أبرز حلفاء ترامب.

وكتب غراهام على منصة “إكس”: “بينما تُعدّ أميركا أقرب حليف لإسرائيل، فإن تعيين شرفيط رئيسًا للشاباك يثير إشكالات كبرى”. وأضاف: “أنصح أصدقائي في إسرائيل بإعادة النظر في هذا القرار والتدقيق أكثر في خلفية المرشح، لأن تصريحاته بشأن الإسرائيليين والرئيس ترامب وسياسته قد تتسبب في توتر غير ضروري في لحظة حساسة”.

وكان نتنياهو قد أعلن عن تعيين شرفيط في المنصب يوم الاثنين، رغم قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، حتى البت في القضية بحلول 8 أبريل/نيسان.

وأثار قرار إقالة بار موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل، إذ اعتبره معارضو نتنياهو خطوة تعكس “نزعة استبدادية”، في ظل تصاعد التوترات السياسية داخل البلاد.