الأخبار الدولية

موسكو تؤكد دعمها للسلام في أفغانستان وتستعد لشطب طالبان من قائمة المنظمات المحظورة

ذكرت وسائل إعلام روسية أن سيرغي شويغو، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، أكد خلال زيارته إلى أفغانستان أمس الاثنين رغبة موسكو في دعم تحقيق السلام الدائم في البلاد. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بزعماء حركة طالبان التي تتولى إدارة الحكومة الأفغانية.

وفي تصريحاته، شدد شويغو على ضرورة تحمل الولايات المتحدة مسؤولية قيادة جهود إعادة إعمار أفغانستان، مشيرًا إلى تدخلها العسكري الذي استمر قرابة 20 عامًا. وأوضح أن على واشنطن إعادة الأموال والأصول الأفغانية المجمدة، منتقدًا سياساتها في مصادرة الأصول المالية لعدد من الدول الأخرى، مثل ليبيا وسوريا.

من جانبه، طلب زعماء طالبان من موسكو المساعدة في مواجهة الضغوط الناتجة عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عقب سيطرة الحركة على الحكم في عام 2021. وأكد شويغو، الذي قاد وفدًا روسيًا رفيع المستوى خلال المحادثات في كابل، أن موسكو تستعد لإزالة حركة طالبان قريبًا من قائمتها للمنظمات المحظورة، في خطوة تعكس نية روسيا تعزيز التعاون مع الحكومة الأفغانية. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت مؤخرًا عن قرار برفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي اللقاء، أعرب عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية، عن حاجة بلاده إلى دعم روسيا لتخفيف آثار العقوبات الغربية. وأشار إلى جهود حكومته في تعزيز صادرات السلع الأفغانية وجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا ضرورة الدعم الروسي في مواجهة الضغوط الأمريكية، التي شملت تجميد الأصول وفرض قيود على السفر تستهدف قادة طالبان.

ويرى مراقبون أن موسكو قد تسعى لتوطيد علاقاتها مع كابل للتصدي للتهديدات الأمنية التي يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان. ويُذكر أن هذا التنظيم تبنى الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات في العاصمة الروسية موسكو في مارس/آذار الماضي، وأسفر عن مقتل 140 شخصًا.

زر الذهاب إلى الأعلى