موريتانيا: وقفة شعبية للتنديد باغتيال هنية وأحزاب سياسية تدين استهدافه
تنديد واسع باغتيال إسماعيل هنية في نواكشوط
نظم عدد من سكان العاصمة نواكشوط، مساء اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية للتنديد باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الذي لقي مصرعه في العاصمة الإيرانية طهران. وقد نعت الحركة هنية فجر اليوم بعد استهدافه.
وطالب المشاركون في الوقفة بضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبته على سلسلة الاغتيالات المستمرة.
ردود فعل منددة
تواصلت ردود الفعل الغاضبة ضد اغتيال هنية، حيث أصدرت عدة أحزاب ومنظمات بيانات تندد بالعملية. في السياق ذاته، دعا رئيس البرلمان محمد ولد مكت إلى قراءة الفاتحة ترحما على هنية في جلسة برلمانية، حيث عبر عن إدانته لعملية الاغتيال.
كما نظمت الجمعية الوطنية وقفة في باحتها، أعرب خلالها النواب عن استنكارهم للعملية الإجرامية التي نفذتها إسرائيل، مؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية. ودعا النواب الدول الإسلامية والعربية إلى دعم قطاع غزة وفلسطين في مواجهة القمع والحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي.
بيانات الأحزاب
حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” دان اغتيال هنية بأقوى العبارات، داعياً الشعوب الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد لدعم المقاومة وتحرير فلسطين. من جهته، أدان حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “حاتم” بشدة جريمة الاغتيال والانتهاك الذي طال السيادة الإيرانية، مطالباً بتكثيف النشاطات التضامنية مع فلسطين.
في المقابل، دعت حركة “إيرا” المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الإرهاب الإسرائيلي العابر للحدود وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
تفاصيل عملية الاغتيال
أوضحت حركة “حماس” أن إسماعيل هنية تعرض لعملية اغتيال عبر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. ولم تفصح السلطات الإيرانية عن تفاصيل دقيقة حول الحادثة، لكنها أكدت أنها ستعلن نتائج التحقيق في أقرب وقت.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن عملية الاغتيال تمت حوالي الساعة التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش مساء الثلاثاء، حيث كان هنية يقيم في مقر خاص للقدامى بطهران، وتم استهدافه مع أحد حراسه الشخصيين.
وأكدت حركة “حماس” أن إسماعيل هنية سيُدفن في الدوحة، حيث سيتم تشييعه بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية.