اقتصاد

منحة زهيدة وأضحى بلا أضاح هكذا يستقبل السوريون العيد

يحتفل السوريون بعيد الأضحى المبارك هذا العام في مناطق سيطرة النظام وسط ظروف معيشية وإنسانية تعد الأصعب منذ بداية الحرب قبل 13 عامًا. تشير أحدث تقارير برنامج الأغذية العالمي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 87% مقارنة بالعام الماضي. وفقًا لنائب حاكم مصرف سوريا المركزي، ارتفع معدل التضخم بنسبة 122% منذ بداية العام حتى أبريل/نيسان.

يعبر السوريون عن معاناتهم خلال هذا العيد، حيث أن رواتبهم التي لا تتجاوز 250 ألف ليرة (حوالي 15 دولارًا) لا تكفي لتلبية احتياجاتهم اليومية، وتعجز العديد من الأسر عن تقديم الأضاحي وشراء الملابس الجديدة لأبنائهم.

في مقابل ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسومًا يقضي بصرف منحة مالية قدرها 300 ألف ليرة لكل العاملين والمتقاعدين في القطاع العام، قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك.

ومع ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة كبيرة، حيث يتراوح سعر كيلو الغنم بين 80 و90 ألف ليرة، يتعذر على الكثيرين تقديمها هذا العام، مما دفع بعضهم إلى شراء كميات صغيرة من اللحم لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بدلاً من الأضاحي التقليدية.

إن هذا الوضع يبرز حالة الانقسام في المجتمع السوري بشأن قيمة المنحة المالية، حيث يعتبرها البعض غير كافية لتحسين ظروفهم المعيشية، بينما يرون آخرون أنها مساهمة تخفف من الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

بشكل عام، تعيش الأسر السورية في ظروف اقتصادية صعبة تجعل من الاحتفال بالأعياد تحدٍ كبير، حيث يتمنون استقرارًا وسلامًا يعيد إليهم حياة كريمة تليق بإنسانية الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى