مقدمة/حينما تجتمع الحكمة والصرامة
تابعنا خلال المأمورية المنصرمة أداء معالي الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين وكيفة تعاطيه مع ملفات الأمن والسياسة، وبدى لي عبر هذا المسار أن الرجل يتصف بكل صفات رجل الدولة ، فالخبر ة الإدارية العميقة والمعرفة الدقيقة ببنية المجتمع السوسيولوجية وسرعة البديهة والابتعاد عن الثرثرة ولغو الكلام جعلت من هذا الوزير مثالا بارزا لرجل الدولة الذي يتصرف دائما انطلاقا مما تقتضي المسؤولية والمنصب، ولعل إدارة معالي الوزير لحوار معمق مع الطيف السياسي والوصول بذلك الحوار إلى توافقات وطنية أطر ت لانتخايات بلدية وبرلمانية وماتلى ذلك من انتخابات رئاسية مفصلية كانت أصدق دليل على حكمة الرجل وخبرته ولكن وهو الأهم استقرائه للأحداث وفهمه لمقتضيات قواعد لعبة السياسة ودهاليز الانتخابات، وفي مسار مواز استطاع معالي الوزير عبر هذه المحطات المختلفة ضبط إيقاع العمل الأمني رغم تحدياته المختلفة وتعقيداته المتزايدة في عالم يموج بمختلف أسباب الجريمةوتشابك خيوطها.
في الأسابيع الأخيرة تابعنا إشراف معالي الوزير على حدثين أحدهما تخرج دفعة من الشرطة والآخر حول انسيابية الحركة في العاصمة انواكشوط وظهر معاليه بنفس العزيمة والتوثب التي أدار بها مهامه في المامورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يستمد منه معالي الوزير الكثير من صفات القيادة وفي مقدمتها الحكمة والرزانةالتي تتجلى في أدائه وهو يخدم بلده ورئيسه من خلال ملفي الأمن والسياسة بما يحملان من أعباء ومسؤوليات. ادارة تحرير موقع الفتح