الأخبار الوطنية

معالي وزير الثقافة،ماذا حققت الهيئات الصحفية للصحفيين؟

إن أهم التحديات التي تواجه العمل الصحفي في موريتانيا خاصة ما يتعلق منها بالولوج إلى المعلومة، وحرية التعبير، وعدم المتابعة، والانتقام زيادة على ضمان جودة العمل الصحفي، ومواكبة التقنيات، والتطورات التي يشهدها المجال، لا يقل أهمية عن ضعف أداء النقابات والهيئات الصحفية، وعدم قيامها بمهام المطالبة بالحقوق والدفاع عنها، وتقديم عرائض مطلبية محينة كل سنة إلى الوزارة الوصية و الشركاء، واحترام فترات الانتداب، ونشر تقرير سنوي عن نشاطات النقابة والهيئة، كل تلك النقاط مثلت أهم المعوقات الواقفة أمام العمل الصحفي المهني في موريتانيا.

فقد أصيبت النقابات والهيئات الصحفية بعدوى الصحفيين، وحادت عن تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وأصبح جل الناشرين يمتلك ترخيصا لهيئة هدفه الحصول على جزء من ميزانية صندوق دعم الصحافة، وأضحى الهدف محددا وخاصا، وغابت العرائض المطلبية، وضاع حق الصحفيين الخصوصيين من جهة، وصارت الهيئات الصحفية وسيلة خاصة للحصول على المردود المادي، ومنافسا للمؤسسات الصحفية في الإعلانات السنوية الخاصة بالصحافة المستقلة من جهة ثانية.

ومن أجل تصحيح هذه الوضعية ينبغي على الهيئات الصحفية أن تطلع بمهامها قبل المطالبة بتحسين ظروف المقاولات، وتدارس مشاكل الحقل وتوحيد الجهود؛ والحضور الفعلي في الساحة عن طريق أنشطة خاصة للهم الصحفي، والقضاء على الصورة النمطية لدى الكثيرين من المتابعين، تلك الصورة التي مفادها أن بعض الهيئات الصحفية المحلية لا وجود لها إلا على الأوراق أو في قوائم التقسيم السنوي لصندوق دعم الصحافة المستقلة، الأمر الذي يحتم على الوزارة الوصية القيام بمسؤولياتها اتجاه تنظيم الحقل الصحفي والهيئات العاملة فيه. م.م. اليدالي

زر الذهاب إلى الأعلى