مطالبة حماس بالإفراج عن ثلاثة أشخاص من بينهم مروان البرغوثي وفقًا لتقارير إعلام إسرائيلية
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصر على ضرورة إدراج ثلاثة قادة فلسطينيين بارزين في صفقة تبادل الأسرى المقبلة، وذلك من داخل السجون الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن هؤلاء القادة الثلاثة هم: مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعبد الله البرغوثي القيادي في حركة حماس. وفقًا لوكالة الأناضول.
وأوضحت الأناضول أن استطلاعات الرأي العام الفلسطيني تظهر أن مروان البرغوثي، الذي يعتبر الأكثر شعبية بين قادة فتح لرئاسة السلطة الفلسطينية، يعتبر شخصًا هامًا، حيث يتمتع بشعبية كبيرة وقدرة على التأثير في تشكيل مسار السلطة الفلسطينية.
على الرغم من اعتقال البرغوثي وصدور الأحكام ضده، إلا أن له حضورًا بارزًا في المشهد الفلسطيني خلف جدران السجن. فقد كان الرائد في صياغة اتفاق الفصائل الفلسطينية عام 2003، الذي قضى بتعليق العمليات العسكرية لثلاثة أشهر مقابل وقف الاحتلال لعمليات الاغتيال والاقتحامات. وتشكلت هذه الخطوة بداية لحضوره المستمر من داخل السجن.
أما أحمد سعدات، فقد اعتقلته الاحتلال في ديسمبر 2008، وصدر حكم بالسجن 30 عامًا بتهمة ضلوعه في اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي عام 2001.
ويقضي القيادي في حماس عبد الله البرغوثي حاليًا حكمًا بالسجن 67 مرة مدى الحياة، وهو حكم غير مسبوق في تاريخ المحاكم الإسرائيلية، حيث يتهمه الاحتلال بتصنيع عبوات ناسفة أسفرت عن مقتل 66 إسرائيليًا وإصابة 500 آخرين.
رفضت إسرائيل في 2011 أن يكون الثلاثة ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، التي شملت تبادل الجندي جلعاد شاليط بأكثر من 1000 أسير فلسطيني. وعلى الرغم من ذلك، لم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” الذي يتعلق بإصرار حماس على الإفراج عن هؤلاء القادة الثلاثة.
وفي السياق ذاته، وصل رئيس مكتب حماس السياسي، إسماعيل هنية، إلى القاهرة يرافقه وفد من قيادة الحركة، في وقت مستمر فيه القتال الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وتشير المصادر إلى أن المحادثات في القاهرة ستتناول قضايا متعلقة بوقف العدوان وصفقة تبادل الأسرى، وإنهاء الحصار على غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.