مئات الإسرائيليين يتظاهرون في المطار قبيل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن
تظاهر مئات الإسرائيليين في مطار بن غوريون بمدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، وذلك عشية مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وطالب المتظاهرون نتنياهو بعدم القيام بالزيارة حتى يوقع على اتفاق لإطلاق سراح 120 محتجزًا إسرائيليًا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وكان من بين المتظاهرين أقارب المحتجزين.
وتواجدت قوات كبيرة من الشرطة في مكان المظاهرة بنية فض التجمع الاحتجاجي، وفقًا لما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، وقعت مواجهات بين معارضي ومؤيدي نتنياهو في تل أبيب خلال مظاهرات تطالب بإنجاز الصفقة وإسقاط حكومته.
كما ذكرت القناة أن مئات الإسرائيليين تجمعوا أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل قبل مغادرته إلى واشنطن، بالإضافة إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ويأتي هذا الاحتجاج قبيل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين، في أول زيارة منذ تشكيله الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2022. من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، ويلقي كلمة أمام الكونغرس يوم الأربعاء.
تقدر تل أبيب أن هناك 120 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل أكثر من 70 أسيرًا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9,500 فلسطيني.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري حماس وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليًا، وتسعيان إلى كسب الوقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، توقع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى خلال أسبوعين.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام الاتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربًا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.