الأخبار الوطنية

لقاء اقتصادي موريتاني – تشيكي لتعزيز الشراكة ودفع الاستثمار

احتضنت قاعة الاجتماعات بالاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، مساء اليوم الاثنين، لقاءً اقتصادياً جمع عدداً من الفاعلين الاقتصاديين من جمهورية التشيك ونظرائهم في موريتانيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة رئيس جمهورية التشيك إلى موريتانيا.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى اهتمام القطاع الخاص الموريتاني بتطوير شراكة فعالة ومستدامة مع كونفدرالية الصناعة بجمهورية التشيك.

وأوضح رئيس الاتحاد أن الطرفين يمتلكان إمكانيات واعدة، مشيراً إلى أن موريتانيا تزخر بفرص كبيرة في مجالات الطاقة (وخاصة الغاز، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر)، بالإضافة إلى الزراعة والصناعة. كما أشار إلى الموقع الاستراتيجي لموريتانيا التي تُعد نقطة التقاء طبيعية بين غرب إفريقيا والمغرب العربي، مما يعزز من جاذبيتها كمركز للتبادل التجاري والاستثمار.

وأشار ولد الشيخ أحمد إلى الاهتمام المباشر لفخامة رئيس الجمهورية بتشجيع الاستثمار، والذي يتجلى من خلال رئاسته السنوية للمجلس الأعلى للاستثمار، في خطوة تعكس التزاماً سياسياً رفيع المستوى بجعل الاستثمار المحلي والأجنبي رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية في البلاد.

وأضاف أن هذه الإرادة السياسية ترافقت مع جهود حثيثة لتحديث الإطار القانوني والتنظيمي، حيث تم اعتماد قانون استثمار حديث يوفّر حوافز متعددة، إلى جانب أطر قانونية متخصصة في مجالي الكهرباء والهيدروجين، ما يعزز من الشفافية والاستقرار ويزيد من جاذبية مناخ الأعمال في موريتانيا.

وجدّد رئيس الاتحاد التزام منظمته بدعم المستثمرين التشيكيين وتسهيل كافة الإجراءات أمامهم، معبّراً عن أمله في أن يُشكّل بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين خارطة طريق نحو شراكة استراتيجية مثمرة للطرفين.

وفي ختام كلمته، ثمّن رئيس الاتحاد الجهود الكبيرة التي بذلها سعادة السفير الموريتاني في براغ، الدكتور كان بوبكر، في التمهيد لهذا اللقاء، مشيداً بدوره في دعم القطاع الخاص من خلال بناء شراكات فاعلة مع عدد من الفاعلين الأوروبيين.

من جانبه، عبّر سعادة السفير الموريتاني في جمهورية التشيك، الدكتور كان بوبكر، عن شكره للاتحاد الوطني لأرباب العمل على تنظيم هذا اللقاء، مشيراً إلى أنه قضى قرابة عامين في التشيك عمل خلالهما على تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تُوجت هذه الجهود بزيارة الرئيس التشيكي الحالية التي يصاحبه فيها وفد من رجال الأعمال لاستكشاف آفاق التعاون مع نظرائهم في موريتانيا.

بدوره، تحدث نائب رئيس كونفدرالية الصناعة بجمهورية التشيك، السيد راديك سبيكر، مبرزاً أن زيارته إلى نواكشوط رفقة الرئيس التشيكي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين رجال الأعمال من البلدين. وأكد استعداد الوفد التشيكي للعمل المشترك مع الفاعلين الموريتانيين في مختلف القطاعات الاقتصادية، قبل أن يفسح المجال أمام ممثلي الشركات المشاركة لتقديم عروض حول أنشطتهم ومجالات تدخلهم.

ومن المقرر أن يعقد أعضاء الوفد التشيكي سلسلة لقاءات مع نظرائهم من الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، بهدف بحث سبل إقامة شراكات جديدة، قد تتطور لاحقاً إلى اتفاقيات تعاون موسعة تشمل قطاعات مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى