لبيد يطالب بإجراء انتخابات إسرائيلية رغم استمرار حرب غزة
قاد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اليوم الأحد، دعوة لتغيير في السياسة القيادية، حيث أعرب عن اعتقاده أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في منصبه. في مقابلة مع موقع “واي نت” الذي يتبع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أكد لبيد أنه يرى ضرورة إجراء انتخابات خلال فترة الحرب المتواصلة في قطاع غزة التي استمرت لأكثر من شهرين.
تعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها من قبل مسؤول إسرائيلي بارز لإجراء انتخابات أثناء فترة النزاع، حيث كانت الدعوات السابقة تركز على ضرورة عقد الانتخابات بعد انتهاء الحرب.
وفي تقييمه للوضع، أشار لبيد إلى أن نتنياهو غير قادر على الاستمرار في رئاسة الوزراء، وأنه يمكن تنظيم الانتخابات حتى في ظل استمرار التوترات الحالية. في السياق نفسه، يصر نتنياهو على مواصلة الحرب، آملاً في إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة منذ صيف عام 2007، والقضاء على قدراتها العسكرية.
توقعات وانتقادات
تتزايد التوقعات داخل إسرائيل بشأن إمكانية إجراء تحقيقات بعد الحرب، للتحقق من الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية أمام حركة حماس، ويُعتقد أن هذه التحقيقات قد تكون نهاية محتملة للمسار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يترأس نتنياهو حكومة ائتلافية لمدة نحو عام، وتُصف في الإعلام الإسرائيلي باعتبارها أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ البلاد.
وفيما يتعلق بالتقييم الخاص بالأخبار حول اتفاق هدنة محتمل يشمل صفقة لتبادل الأسرى، أشار يائير لبيد، رئيس الحكومة السابق، إلى أنه يتعين تقديم مقترح جديد على الطاولة، مؤكدًا أن وجود مثل هذا الاقتراح سيشكل حافزًا للتحرك، حتى إذا لم يتم قبوله.
وأوضح لبيد أن المعارضة ستقدم الدعم، حتى في حالة التوصل إلى اتفاق يتضمن تحمل تكاليف مؤلمة بالنسبة للمحتجزين. يُشار إلى أن نتنياهو حاول عدة مرات تحميل الجيش وأجهزة الاستخبارات مسؤولية الإخفاقات، مما أثار انتقادات حادة حتى داخل حكومته.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية مكثفة ضد قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن عدد كبير من الضحايا والدمار الهائل في البنية التحتية، مما أدى إلى وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية.