كيف يؤثر الالتهاب على صحتك وكيف يساعد النظام الغذائي في التخفيف منه؟
الالتهاب يؤثر سلبًا على صحة الجسم، فما أسبابه؟ وكيف يمكن أن يساهم تعديل النظام الغذائي في تخفيفه؟
الالتهاب هو رد فعل طبيعي من الجسم للإصابات أو العدوى أو التعرض للسموم، مثل التورم أو الاحمرار الناتج عن الإصابة بفيروس. ولكن، الأنظمة الغذائية الغربية قد تساهم في حدوث التهاب مزمن، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب، والسرطان، والسمنة، والسكري، ومرض ألزهايمر، وحتى الشيخوخة المبكرة.
تشير الدكتورة شيلبا رافيلا، مؤلفة كتاب “النار الصامتة: قصة الالتهاب والنظام الغذائي والمرض”، إلى أن الجهاز المناعي يتعامل مع الأطعمة الغربية وكأنها ملوثات ضارة، مما يؤدي إلى تنشيط خلايا الإجهاد وإنتاج الجسم لكميات كبيرة من الجزيئات الالتهابية. هذا يوضح أهمية ما نختاره لنأكله.
للتقليل من الالتهاب، يجب تجنب أو تقليل بعض الأطعمة التالية:
1- الخبز الأبيض
رغم عدم احتوائه على السكر، إلا أن الخبز الأبيض يرفع نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ، مما يحفز إفراز الإنسولين لخفضه. وتشمل الكربوهيدرات البيضاء الأخرى، مثل الأرز الأبيض والمعكرونة، تأثيرًا مشابهًا وإن كان أقل حدة. تنصح خبيرة التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي بضرورة استبدال الكربوهيدرات البيضاء بالحبوب الكاملة مثل الخبز والأرز البني والمعكرونة الكاملة، حيث تسهم هذه الخيارات في تحسين صحة الأمعاء وتوفير الكمية المناسبة من الألياف اليومية الموصى بها.
2- النقانق
أظهرت الدراسات أن استهلاك النقانق واللحوم المصنعة يزيد من خطر الالتهاب بسبب احتوائها على النترات والملح والدهون المشبعة، التي تحفز الالتهاب. حتى اللحوم الحمراء الطازجة ترتبط بمستويات عالية من الدهون المشبعة وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء واستبدالها بأطعمة صحية مثل الدجاج والأسماك.
3- البطاطس المقلية
تزيد عملية القلي من إنتاج مركبات مسببة للالتهاب، حيث تحتوي البطاطس المقلية وغيرها من الأطعمة المقلية على نسب عالية من الدهون المشبعة. توصي الدكتورة رافيلا باستخدام طرق طهي صحية مثل البخار أو السلق أو الطهي الخفيف لتقليل الالتهاب، ويمكن تحضير البطاطس في المنزل واستخدام زيوت أكثر صحة وتقليل كمية الملح.