كيف تكون مجهولا أكثر على الإنترنت؟
تحافظ على الخصوصية عبر الإنترنت يمثل تحديًا، ولكن هناك قواعد أساسية يمكن اتباعها لتقليل مدى التعرّف على المعلومات الشخصية. في تقرير نشره موقع “وايرد”، أشار الكاتب “مات بيرجس” إلى أن هناك رغبة كبيرة للجميع على الإنترنت للتعرف عليك، ولذا يُفضل اتباع بعض الإجراءات للحفاظ على الخصوصية:
- تجنب مشاركة المعلومات الشخصية: تجنب إعطاء المواقع والخدمات المختلفة الكثير من المعلومات الشخصية، خاصةً إذا لم يكن ذلك ضروريًا.
- استخدام متصفح خاص: يُفضل استخدام متصفح يحتوي على خاصية تصفح خاص (خاصية التصفح الخاصة) لتقليل تخزين المعلومات.
- تفعيل ميزة عدم التتبع: يمكن تفعيل ميزة عدم التتبع (Do Not Track) في المتصفح لإعلام المواقع بعدم رغبتك في التتبع.
- استخدام شبكة VPN: يُفضل استخدام شبكة VPN لتشفير اتصالك بالإنترنت وإخفاء عنوان IP الفعلي.
- تنظيف ملفات تعريف الارتباط بانتظام: يُفضل حذف ملفات تعريف الارتباط بانتظام للتخلص من بيانات التتبع.
- استخدام محرك بحث خاص: استخدام محرك بحث يُحافظ على خصوصيتك، مثل DuckDuckGo، الذي لا يتتبع نشاط المستخدمين.
- التحقق من إعدادات الخصوصية في التطبيقات: قم بمراجعة إعدادات الخصوصية في التطبيقات والخدمات التي تستخدمها وتعديلها وفقًا لتفضيلاتك.
- تنشيط التحقق بخطوتين: استخدم تحقق الهوية بخطوتين حيثما أمكن لزيادة حماية حساباتك عبر الإنترنت.
- تحديث برامج الأمان بانتظام: تأكد من تحديث برامج الحماية والمضادات الخاصة بك للحفاظ على أمان جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
- التحقق من إعدادات الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي: قم بتقييم وتعديل إعدادات الخصوصية في حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
منع المتتبعين
الحفاظ على الخصوصية على الإنترنت يُعد تحديًا صعبًا، ويرجع الكاتب سبب استمرار تتبع الأنشطة عبر الإنترنت إلى صناعة الإعلانات وشركات التكنولوجيا التي تعتمد بشكل كبير على الإعلانات لتحقيق أرباحها، مثل غوغل وميتا. يقترح الكاتب بدء الجهد لحماية الخصوصية من خلال التركيز على متصفح الويب الخاص بالفرد، ويشدد على ضرورة حظر أدوات التتبع غير المرئية والإعلانات ذات التقنيات التتبع المدمجة.
يُشجع على استخدام متصفح الويب الذي يسمح بحظر الأدوات التتبع ويحظر الإعلانات ذات التقنيات التتبع، مع الاهتمام ببيئة المتصفح ومحتوى الإعلانات. كما يُنصح بالتفاعل مع أدوات فحص التتبع المتاحة عبر الإنترنت لفحص مدى تتبع متصفحك للنشاطات.
للحفاظ على أقصى درجة من عدم الكشف عن الهوية، يُقدم الكاتب متصفح تور كخيار مثلى. يُفضل تنزيله لأنه يشفر حركة المرور ويمر بها عبر عدة خوادم، كما يُقدم تدابير قوية لمكافحة الرقابة وبصمات الأصابع وغيرها من ميزات الخصوصية.
الحفاظ على الخصوصية عبر الإنترنت يشكل تحديًا، ورغم توفير متصفح تور لوسائل حماية متقدمة، إلا أنه قد يكون بطيئًا في بعض الأحيان. تقدم متصفحات مثل فايرفوكس ومتصفح مولفاد وبريف حماية معززة ضد أدوات التتبع وإعدادات خصوصية قابلة للتخصيص. يُشير الكاتب إلى أن ملحقات المتصفح مثل Ghostery وPrivacy Badger يمكن أن تقوم بحظر أدوات التتبع داخل متصفح Chrome.
يُنصح أيضًا بإيقاف تشغيل الإعلانات المخصصة على أنظمة Android و iOS وذلك لمنع جمع البيانات حول نشاطك. يُشير الكاتب إلى أهمية حذف معرف الإعلان من جهازك وتعطيل سماح التتبع للتطبيقات على هاتفك. يُشير الكاتب إلى أن شبكات VPN قد تكون مفيدة لإخفاء حركة مرور الويب، ولكن يجب مراعاة أن بعض الـ VPN قد تحتفظ بسجلات نشاطك.
اختر الخيار الأكثر خصوصية
تقدم جميع التطبيقات والمواقع والخدمات عبر الإنترنت جمعًا لبياناتك، ولكن بعضها يجمع أكثر من البعض الآخر. اختيار الخدمات التي لا تجمع عن عمد معلومات عنك أو تستخدم التشفير الكامل يمكن أن يساعد في تقليل التعرض لاستخدام غير مرغوب فيه لمعلوماتك على الويب. يُنصح بشكل عام بتجنب الاعتماد على شركات التكنولوجيا الكبيرة.
فيما يتعلق بتطبيقات المراسلة، يقوم تطبيق Signal بجمع قليل جدًا من المعلومات حول مستخدميه ويشفر الرسائل افتراضيًا، مما يعني أنه لا يمكنه رؤية محتوى الرسائل. بالنسبة لمحركات البحث، يُعتبر DuckDuckGo وبرايف وكاجي وستارت بيغ وموجيك من بين أفضل خيارات البحث التي تُحسن من خصوصيتك.
فيما يتعلق بالبريد الإلكتروني، يُقدم ProtonMail وTutanota (المعروفة سابقًا باسم Tutanota) خيارات تشفير مجانية من طرف إلى طرف. يستخدم OnionShare شبكة Tor للسماح لك بمشاركة الملفات بشكل مجهول. يُوفر Proton Drive تخزينًا آمنًا للملفات عبر الإنترنت، وتسمح إعدادات حماية البيانات المتقدمة من آبل بتشفير تخزين iCloud من طرف إلى طرف عند تمكينها.
إذا كنت تستخدم حاسوبًا محمولًا أو هاتفًا للعمل، فينبغي أيضًا أن تتذكر أن صاحب العمل قد يكون قادرًا على رؤية ما تفعله على تلك الأجهزة. وإذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة أو تقوم بمهام شخصية، فمن المرجح أنك ترغب في القيام بذلك على أجهزتك الشخصية.