كوريا الجنوبية تواجه تصاعد الهجمات الإلكترونية الموالية لروسيا بعد إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا
أعلن المكتب الرئاسي في سيول يوم الجمعة الماضي أن الهجمات الإلكترونية التي تشنها مجموعات قرصنة موالية لروسيا ضد كوريا الجنوبية قد تزايدت بعد إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار المكتب إلى أنه تم عقد اجتماع طارئ لمناقشة الهجمات الأخيرة التي استهدفت بعض المواقع الحكومية والخاصة في البلاد. وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار جسيمة، باستثناء انقطاعات مؤقتة في بعض الخدمات.
وأوضح المكتب في بيان له: “لقد تعرضنا لعدة هجمات إلكترونية من قبل مجموعات قرصنة موالية لروسيا في الماضي بشكل متقطع، لكنها أصبحت أكثر تكرارًا بعد نشر كوريا الشمالية قوات في روسيا والمشاركة في الحرب في أوكرانيا”.
ورغم عدم ذكر أسماء المجموعات المسؤولة عن الهجمات، أكد المكتب الرئاسي أن الحكومة ستعمل على تعزيز قدرتها على الرد على هذه الهجمات.
يأتي هذا الإعلان بعد نحو شهر من إعلان الولايات المتحدة عن مصادرة 41 نطاقًا على الإنترنت يُزعم أن عملاء المخابرات الروسية كانوا يستخدمونها للوصول إلى أجهزة حاسوب وحسابات البريد الإلكتروني الخاصة بالبنتاغون.
وفي سبتمبر الماضي، حذرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية من مجموعة إلكترونية مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية، وأفادت بأنها شنت هجمات في أوكرانيا ودول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وبحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد أرسلت كوريا الشمالية نحو 11 ألف جندي إلى منطقة كورسك الروسية، التي تقع بالقرب من أوكرانيا، لدعم قوات الكرملين.
وكان رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بلاده، التي تعد واحدة من أكبر مصدّري الأسلحة في العالم، “لا تستبعد” إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، مما يشير إلى تحول في السياسة التي اتبعتها سول سابقًا بعدم تصدير الأسلحة إلى أي دولة تشهد حربًا.