كوبا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
أعلن وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أن بلاده ستنضم إلى جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقال رودريغيز في تصريحات نُشرت اليوم السبت إنّ “كوبا قرّرت المشاركة، بصفة دولة ثالثة، في شكوى جنوب أفريقيا ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدوليّة”. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس أن “كوبا ستستخدم حقها في تقديم تفسيرها لقواعد الاتفاقية التي انتهكتها إسرائيل بشكل صارخ عبر أفعالها في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بشكل غير قانوني في غزة”.
وأوضحت الوزارة أن مبادرة هافانا تأتي توافقاً مع “التزامها الراسخ والمستدام بدعم الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حدّ للإبادة الجماعية المرتكبة ضدّ الشعب الفلسطيني”.
جدير بالذكر أن جنوب أفريقيا كانت قد بدأت معركتها القانونية ضد إسرائيل بمفردها، قبل أن تنضم إليها عدة دول، منها تركيا وليبيا وفلسطين ونيكاراغوا وكولومبيا وتشيلي وإسبانيا، التي قدمت طلبات للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
وقد لجأت جنوب أفريقيا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى محكمة العدل الدولية، حيث تقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في حربها على غزة.
وفي حكم صدر يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عملياتها العسكرية في غزة. وفي 24 مايو/أيار الماضي، أمرت المحكمة إسرائيل بوقف هجومها العسكري “فوراً” في رفح جنوب قطاع غزة، إلا أن تل أبيب رفضت الامتثال لهذه القرارات واستمرت في هجماتها.
ولاقت الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا دعماً وتأييداً عربياً ودولياً. ومنذ صدور الأحكام الأولية، انضمت عدة دول إلى القضية دعماً لموقف جنوب أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، وتعد قراراتها ملزمة قانوناً لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.