كمين من مسافة صفر: لحظات مرعبة توثق انهيار جنود الاحتلال أمام مقاوم فلسطيني

في مشهد نادر وثقته كاميرا مثبتة على خوذة أحد الجنود الإسرائيليين، انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر لحظات اشتباك عنيف ومباشر بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية داخل إحدى البنايات في قطاع غزة.
ويوثق المقطع لحظة تعرض القوة الإسرائيلية لكمين محكم، حيث أُلقيت قنبلة يدوية على الجنود، وأسفرت المواجهة المباشرة عن إصابة عدد منهم خلال اشتباكات وجهاً لوجه مع مقاتلي المقاومة.
ويظهر المشهد اشتباك عدد من المقاومين مع الجنود الإسرائيليين داخل المبنى، ما أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وأشاد الآلاف من النشطاء الفلسطينيين والعرب بشجاعة المقاتلين، ساخرين في الوقت ذاته من حالة الارتباك والذعر التي بدت على جنود الاحتلال.
وفي تعليق له، قال الناشط سعد قزيل عبر منصة “إكس”: “كل هذا الخوف والصياح والذعر في صفوف جيش يُقال إنه لا يُقهر، أمام مقاوم واحد فقط!”.
من جهته، أشار الناشط أبو إسلام المرداوي إلى أن هذا المشهد كشف زيف صورة جنود الاحتلال، مضيفاً: “انظروا كيف يتراجعون خائفين بلا عقيدة ولا ثبات. لولا الدعم الأميركي اللامحدود لما صمدوا. الاشتباك القريب يكشف أن المعركة هنا معركة إرادة، لا معركة توازن قوى”.
أما الناشط أدهم أبو سلمية، فأوضح أن الفيديو يكشف حقيقةً يحاول الاحتلال إخفاءها، قائلاً: “اشتباك من مسافة صفر داخل أحد منازل خان يونس بين المقاومة وجنود الاحتلال. هكذا يُكسر وهم التفوق، وهكذا يفضح التخبط والعجز الإسرائيلي الذي يحاول تعويضه بإرهاب المدنيين وقصف البيوت”.
وكتب أحد المغردين: “قتال من نقطة صفر.. مقاوم يطلق الرصاص والقنابل على مجموعة من الجنود الذين يفرون منه مذعورين”.
ورأى آخرون أن الفيديو يجسد الفرق الكبير بين بطش الاحتلال بالمدنيين العزل وضعفه أمام مقاومين مدججين بالإرادة.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الفيديو، المأخوذ من كاميرات الجنود أنفسهم، يكشف حجم الرعب الذي عاشوه، مع وضوح أصوات الصراخ والبكاء، ومحاولاتهم الاحتماء ببعضهم والاختباء خلف الجدران، بل والهرب من المواجهة المباشرة.
وأكدوا أن مشاهد الرعب هذه تكشف هشاشة القوات الإسرائيلية رغم امتلاكها أحدث التقنيات العسكرية، مقابل ثبات وشجاعة رجال المقاومة الذين يقاتلون بإيمان راسخ وعقيدة قوية.
وتساءل العديد من المدونين: “ما الذي دفع الاحتلال لنشر هذا المقطع رغم إظهاره الخوف والارتباك في صفوف جنوده؟”.
في السياق ذاته، توقع محللون عسكريون إسرائيليون تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في أعداد المقاتلين نتيجة خسائره البشرية، إلى جانب اتساع رقعة رفض جنود الاحتياط المشاركة في معركة يرونها بلا جدوى سوى إطالة عمر حكومة بنيامين نتنياهو، حسب تعبيرهم.