الأخبار الدولية

كارثة إنسانية في غزة: 30 شهيداً في قصف محيط مستشفى كمال عدوان وتصاعد العدوان الإسرائيلي

استشهاد 30 فلسطينياً في قصف محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة

استشهد 30 فلسطينياً وأصيب آخرون بجروح في قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأكد مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف المنازل المحيطة بالمستشفى، الذي اقتحمته قوات الاحتلال مجدداً وأجبرت المرضى والجرحى على مغادرته، وسط إطلاق نار كثيف.

حصار وقصف للمستشفى

توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح الجمعة في محيط المستشفى وفرضت عليه حصاراً كاملاً تحت غطاء ناري كثيف، فيما أكد شهود عيان سماع أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية في المنطقة. وصرح حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بأن الوضع داخل المستشفى كارثي، حيث نفدت الإمدادات الطبية تقريباً، ولم يتبق أي جراحين في المستشفى.

يعد مستشفى كمال عدوان من المراكز الطبية القليلة التي ما زالت تقدم الخدمات في شمال غزة، لكنه تعرض للقصف والاقتحام مراراً منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتبرر إسرائيل استهداف المستشفيات بادعاء استخدامها من قبل المقاومة الفلسطينية، رغم نفي ذلك من تحقيقات صحفية دولية.

غارات متواصلة وتهجير السكان

في تطورات أخرى، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن اندلاع حرائق وتدمير منازل. وأفادت مصادر محلية باستشهاد 15 شخصاً في إحدى الغارات، بينما أعلنت قوات الاحتلال تهجير نحو 18 ألف مدني خلال الساعات الماضية.

كما استهدف قصف إسرائيلي مدرسة الرافعي في جباليا، التي كانت تؤوي نازحين، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة تهدف إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه، في ظل تقارير تصف ما يجري بأنه “تطهير عرقي”.

استمرار المقاومة

في المقابل، أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، بما في ذلك استهداف قوة راجلة بعبوة مضادة للأفراد في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة. كما بثت صوراً لكمائن نفذها مقاتلوها ضد آليات الاحتلال في مناطق مختلفة.

تتواصل هذه التطورات في ظل ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 3 آلاف، مع تهجير عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى المناطق الجنوبية، وسط قصف متواصل يطال المنازل والمرافق المدنية.

زر الذهاب إلى الأعلى