قطر للطاقة: توسعة جديدة في قطر ترفع إنتاجية الغاز إلى 142 مليون طن سنويًا

أعلنت قطر للطاقة اليوم الأحد عن استمرارها في تنفيذ مشروع توسعة جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، والمعروف باسم “حقل الشمال الغربي”، الذي من المتوقع أن يرفع الإنتاجية السنوية للبلاد من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن قبل نهاية العقد الحالي، وهو ما يشكل زيادة بنسبة تقدر بنحو 85% عن معدلات الإنتاج الحالية.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي، أن هذا التوسع الجديد سيسهم في إضافة 16 مليون طن إضافية سنوياً لخطط التوسع الحالية، مشيراً إلى أنه لم يحن بعد الوقت المناسب للحديث عن الشركاء في هذه التوسعة الجديدة.

وأعلن الكعبي، الذي يشغل أيضاً منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، أن الدراسات الأخيرة أظهرت وجود كميات هائلة من الغاز في حقل الشمال تقدر بحوالي 240 تريليون قدم مكعب، مما يرفع احتياطي الغاز في البلاد إلى ما يقرب من 2000 تريليون قدم مكعب، ويزيد كمية المكثفات من 70 إلى 80 مليار برميل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز البترولي المسال والإيثان وغاز الهيليوم.

وأشار إلى أنه مع اكتمال هذا المشروع، ستتجاوز معدلات إنتاج البلاد الإجمالية من المواد الهيدروكربونية مستوى 7.25 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً. وأكد الكعبي أن “قطر للطاقة” ستبدأ في تنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية اللازمة لضمان تحقيق التقدم المخطط له وفقاً للجدول الزمني المعتمد للمشروع الذي سيحمل اسم “مشروع حقل الشمال الغربي”.

أكد الكعبي أن السوق ما زالت تعاني من شح في إمدادات الغاز، وذلك على الرغم من الإعلان عن زيادة في الإنتاج. وأشار إلى أن قرار زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في حقل الشمال يعود حالياً لأسباب فنية.

وأوضح أن تقدير تكلفة التوسعة الجديدة في حقل الشمال يعتبر أمراً صعباً في الوقت الحالي، حيث من المتوقع أن تصل تكلفة الإنتاج إلى “مليارات”، وفقاً لتقارير وكالة رويترز.

وأكد الكعبي على استمرار الشركة في تقييم مخزونات الغاز في قطر، وأشار إلى أنه في حال وجود طلب في السوق، ستزيد الشركة الإنتاج بما يتناسب معه.

وأشار إلى إمكانية الحاجة إلى زيادة عدد الناقلات لنقل الكميات الجديدة من الغاز الطبيعي المسال، خاصة في ضوء نمو الطلب في آسيا نتيجة زيادة عدد السكان في المنطقة.

وأكد الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن احتياجات أوروبا من الغاز لم تبلغ ذروتها بعد، مشيراً إلى أنها ستظل بحاجة للغاز ضمن خليطها الطاقوي لفترة طويلة.

ويجدر بالذكر أن قطر للطاقة ملتزمة بتنفيذ مختلف مراحل مشروع توسعة إنتاج حقل الشمال، والذي يتضمن مشاريع مثل حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.