قصف مكثف على جباليا والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية شمال القطاع وجنوبه
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في الأحداث، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتكثيف تواجدها وتوغلت من جديد في هذه المناطق. في الوقت نفسه، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن عدة هجمات في شمال وجنوب القطاع، وأعلنت السلطات المحلية في غزة عن استخراج جثامين عشرة شهداء من حي السلام في مدينة رفح.
ووفقًا لتقارير مراسلي الجزيرة، فإن آليات الاحتلال تحاول التوغل في وسط مخيم جباليا شمال القطاع، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة. وتشير التقارير إلى قيام قوات الاحتلال بقصف مراكز إيواء في المخيم، مما دفع العديد من السكان للنزوح، كما استهدفت سيارات الإسعاف التي كانت تحاول التحرك داخل المنطقة.
وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال قامت بقصف عنيف على مناطق سكنية مكتظة في المخيم، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين وحدوث دمار كبير. وتظهر الصور التي حصلت عليها الجزيرة الدمار الذي لحق بعدد من المنازل في مخيم جباليا، جراء القصف الإسرائيلي، الذي أدى أيضًا إلى اندلاع حرائق واشتباكات مع المقاومة.
وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي توسيع تواجده شرق مخيم وبلدة جباليا بتكثيف قصفه العنيف، مما دفع العديد من الفلسطينيين للنزوح نحو غرب مدينة غزة. وتقول كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مدينة رفح، وقد أعلنت عن استهدافها ناقلة جند إسرائيلية باستخدام صاروخ الياسين 105.
وبالرغم من التحذيرات الدولية، فإن الجيش الإسرائيلي واصل عملياته شرق رفح، داعيًا سكان المناطق الأخرى للنزوح بسبب النشاط العسكري لحركة حماس. ووفقًا للتقارير، فقد نزح ما يقارب 300 ألف فلسطيني من شرق رفح منذ بدء العمليات البرية، وسجلت العديد من الضحايا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، مع استمرار الدمار في المنطقة.