فصل غوغل لعشرات الموظفين بسبب احتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائيل
فُصل عدد آخر من الموظفين في شركة غوغل بعد مشاركتهم في الاحتجاجات ضد عقد الشركة الأميركية مع حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي لتوفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. يرفع هذا العدد إجمالي المفصولين من الشركة إلى أكثر من 50 موظفًا، وفقًا للتقارير الصادرة عن المنظمة الحقوقية التي تمثل موظفي غوغل ونقلتها صحيفة “واشنطن بوست”.
وصرح متحدث باسم غوغل بأن الفصل شمل عددًا من الموظفين بعد استمرار التحقيقات في الاحتجاجات التي وقعت في 16 أبريل/نيسان، والتي شملت اعتصامات في مكاتب الشركة بنيويورك وسانيفيل بكاليفورنيا، بما في ذلك احتجاج أمام مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لفرع الخدمات السحابية “غوغل كلاود”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أيام من إشعار الرئيس التنفيذي، سوندار بيتشاي، لموظفي غوغل في مذكرة بضرورة عدم استخدام المنصة الشخصية للشركة في النزاعات السياسية.
هذا التطور يعكس معركة متصاعدة بين إدارة غوغل والموظفين المفصولين، حيث تزعم الشركة تعطيل المكاتب من قبل الموظفين المفصولين، بينما ينفون الموظفون هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن بعضهم لم يدخلوا حتى المكتب خلال يوم الاحتجاج.
على مر السنين، كانت غوغل تشتهر بثقافتها المفتوحة والحرة، حيث يشارك الموظفون في مناقشة القرارات والاعتراض عليها. ومع ذلك، يبدو أن هذا الإطار لا ينطبق على القضايا السياسية، كما أشار بيتشاي في مذكرته للموظفين.
تأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة أوسع من المعارضة ضد التعاون بين الشركات الأميركية وحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
