الرياضة

عودة كورتوا إلى منتخب بلجيكا تثير الجدل وسط انتقادات واسعة

أثار تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، جدلًا واسعًا بعد عودته إلى صفوف المنتخب البلجيكي للمشاركة في دوري الأمم الأوروبية، وذلك عقب غياب اختياري استمر 22 شهرًا.

وشهد وصول كورتوا إلى معسكر المنتخب يوم الاثنين تغطية إعلامية مكثفة في بلجيكا، حيث جاءت عودته بعد غيابه عن بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) بسبب خلاف مع المدرب السابق دومينيكو تيديسكو حول شارة القيادة. إلا أن إقالة تيديسكو وتعيين رودي غارسيا في يناير/كانون الثاني مهدت الطريق لعودة الحارس المخضرم، رغم الانتقادات التي واجهها من بعض اللاعبين الدوليين السابقين.

وفي خطوة احتجاجية، أعلن كوين كاستيلز، الحارس الأساسي لبلجيكا في العامين الماضيين، اعتزاله اللعب الدولي رفضًا لقرار إعادة كورتوا، فيما أعرب بعض زملائه عن استيائهم بشكل غير مباشر. وكان المدافع البلجيكي السابق فيليب ألبرت، الذي يعمل حاليًا محللًا تلفزيونيًا، الأكثر انتقادًا، حيث قال: “انسحب من المنتخب قبل أسبوع من زفافه. لقد أساء إلى منتخبنا الوطني”.

كورتوا يرد على الانتقادات

وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء، تحدث كورتوا عن أسباب عودته، مؤكدًا أنه أراد توضيح موقفه أمام زملائه لوضع حد للشائعات.

وقال الحارس البلجيكي: “كان من المهم أن أتحدث مع اللاعبين مباشرة حتى يكون كل شيء واضحًا، لأن الكثير من المعلومات الخاطئة تم تداولها. لا داعي للحديث عن الماضي بعد الآن، أشعر بالراحة”.

وأضاف: “لقد ارتكبت العديد من الأخطاء. ربما كنت أمرّ بفترة صعبة نفسيًا بعد موسم طويل وشاق في 2023، حيث تعرضت لإصابات عديدة. كما شعرت أن هناك مشكلات مع المدرب”.

وأوضح: “لم أشعر بالاحترام. المدرب لم يتواصل معي أبدًا، وهو أمر لم أعهده طوال 16 عامًا من مسيرتي. انفجرت في ذلك الوقت لأنني لم أفهم ما كان يحدث، خاصة أنني شخص يحب الفوز ولدي شخصية قوية”.

ومن المقرر أن تواجه بلجيكا منتخب أوكرانيا يوم الخميس المقبل في مدينة مورسيا الإسبانية، ضمن ذهاب ملحق دوري الأمم الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى