شهادة مثيرة: شرطي يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة الصوفي داخل مفوضية دار النعيم
أدلى الرقيب في الشرطة، محمد الأمين (محمود)، بتصريحات مفصلة ومثيرة حول ظروف وفاة الصوفي ولد الشين داخل مفوضية دار النعيم رقم 2، أثناء حضوره أمام المحكمة.
ووفقًا لتقرير نقله موقع المراقب المهتم بالشؤون القضائية، فقد وصل الرقيب إلى المفوضية لتسلم مهامه كرئيس فرقة من الفرقة المناوبة. وتم توزيع أفراده على المهام المختلفة داخل المفوضية. وفي وقت الظهيرة، وصل الشاكي مع شكواه ضد المتوفى الصوفي، وبأوامر من المفوض، تم جلب المشتكى عليه واحتجازه في غرفة الحجز بعد إزالة ممتلكاته الشخصية ومبلغ مالي يبلغ 50000 أوقية كان بحوزته.
قبل دخول الاحتجاز، طلب المشتكى الاتصال بأسرته، واتصل بشقيقه الذي يعمل في أمن الطرق، حيث وصل إلى المفوضية بصحبة رقيب من الشرطة. واستفسرا عن مسألة الضحية، وطلبا وضعه تحت ضمانة، لكن المفوض رفض طلبهما. وغادرا المفوضية. في هذه الأثناء، وصل الرقيب الآخر، أحمدو، بأمر من المفوض، ووصلت عناصر من مفوضية الشرطة القضائية الثلاثة، ودخلوا مكتب المفوض. وبعد وقت قصير، أمر المفوض باحضار الصوفي إلى مكتبه، وطلب جلب الأدوات الطبية. وخرج عنصر الشرطة، حمزة، وكانت على ملابسه آثار دماء، وأفاد بأن الضحية تعرض لنزيف وربما تعرض لرشقات دماء. بعد ذلك بلحظات، شاهدت العناصر تحمل جثة الصوفي إلى سيارة الشرطة، وغادروا بسرعة في اتجاه المستشفى، تبعهم المفوض، ولاحقًا تبين أن الصوفي توفي.
وبعد الحادثة، حضر المفوض وطلب مني تحرير تقرير وتسجيل أسماء الحاضرين في المفوضية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جاء بناءً على طلب من وكيل الجمهورية. وفي هذا السياق، تناقضت شهادة الشاهد مع ما جاء في محضر الاستجواب الذي زعم فيه أن المفوض أمره بتحريف الوقائع، في حين نفاه ذلك في شهادته أمام المحكمة اليوم السابق.