سهم شركة إنفيديا: مرآة تجسيد مستقبل الذكاء الاصطناعي
تحوّل سهم شركة إنفيديا، العملاقة في صناعة الرقائق والمُدرجة في بورصة وول ستريت، إلى مؤشر على مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي عالميًا، حيث شهد نموًا متسارعًا في سعره، وفقًا لتقرير وكالة الأناضول.
وأظهرت بيانات سهم الشركة، بحسب مسح أُجري من قِبَل الوكالة، زيادة بنسبة 116% منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية جلسة الخميس الماضي، ليصل سعر السهم إلى 1038 دولارًا.
يعتمد كبار المستثمرين في صناعة التكنولوجيا، بما في ذلك المنافسون، على إنفيديا لتقديم أشباه الموصلات القادرة على دعم تطور الذكاء الاصطناعي للمرحلة القادمة.
وفي وقت سابق هذا العام، انضمت إنفيديا إلى قائمة الشركات ذات التقييم السوقي الفائق الكبر بما يزيد عن تريليونَي دولار، لتتجاوز قيمتها السوقية، في نهاية جلسة الخميس، 2.55 تريليون دولار.
وبذلك، تحتل إنفيديا المرتبة الثالثة في وول ستريت، خلف مايكروسوفت بقيمة سوقية تبلغ 3.2 تريليون دولار وآبل بـ 2.92 تريليون دولار، متفوقة على شركات عملاقة مثل ألفابت وأمازون وميتا.
وأعلنت الشركة يوم الأربعاء أن إيرادات الربع الثاني من العام الحالي ستبلغ حوالي 28 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تبلغ 26.8 مليار دولار.
وتفوقت النتائج في الربع المالي الأول، الذي انتهى في 28 أبريل/نيسان الماضي، على التوقعات، مع تحقيق إنفيديا إيرادات بقيمة 26 مليار دولار بنمو نسبته 262% على أساس سنوي، وصافي دخل بلغ 14.88 مليار دولار بنمو نسبته 629.41% على أساس سنوي.
يعتبر سهم إنفيديا، في نظر شركات التكنولوجيا، مؤشرًا لمستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث تُعتبر الشركة الأميركية الأكثر إنتاجية وتسليمًا لأشباه الموصلات المتقدمة.
وفي تصريحات صحفية، أشار الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، إلى أن هناك بزوغًا لفجر حقبة جديدة، معتبرًا ذلك بداية ثورة صناعية جديدة، وأكد أن إنفيديا ستكون المؤشر الأبرز على مستوى العالم لمعرفة مسار صناعة الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن لا زال هناك الكثير للقيام به في هذه الصناعة.
وتُعزز التوقعات المتفائلة مكانة إنفيديا باعتبارها المستفيد الأكبر من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة سلعة رائجة في السنوات الأخيرة.
وتُستخدم هذه المسرعات في تطوير مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك تطوير روبوتات الدردشة وأدوات أخرى متقدمة، مما أدى إلى زيادة مبيعاتها.
وفي الربع الأول من عام 2024، تجاوزت إيرادات أكبر سبع شركات تكنولوجيا في وول ستريت، المعروفة باسم “السبعة الكبار”، حاجز 450 مليار دولار، مدعومة بارتفاع في استخدام