سفن إسرائيل تواجه وضعا صعبا بعد توقف شركات تأمين عن تغطيتها

ذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية أن توقف شركات التأمين العالمية عن تغطية السفن الإسرائيلية يمثل خطوة غير مسبوقة، مما يضع سفن الاحتلال في موقف صعب يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تؤثر بشكل كبير على مسارات السفن وتكاليفها.

وبحسب “غلوبس”، فإن هذا القرار يضع السفن الإسرائيلية أمام خيارين: إما الاضطرار للإبحار حول القارة الإفريقية عبر رأس الرجاء الصالح، ما يعني زيادة أسبوعين على الأقل في مدة الرحلة وزيادة في التكاليف، أو استخدام موانئ التغذية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث ستتم عمليات تفريغ وإعادة تحميل البضائع على متن سفن متجهة إلى إسرائيل.

وأوقفت شركات التأمين العالمية تغطية السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية التي تعبر البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أقساط التأمين من 0.01% إلى 1% من قيمة البضائع على السفن، وهذا يعني أن سفينة حاويات تحتوي على 12 ألف حاوية قد تضطر لدفع مليون دولار إضافي لتأمين الشحن عبر البحر الأحمر.

وفيما يتعلق بتقديرات الخبراء، أشار ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للخدمات البحرية والشحن والخدمات اللوجستية في شركة مارش، إلى تضييق سوق التأمين بوضوح للسفن التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل التي تعبر البحر الأحمر.

من جانبها، أكدت باتريشيا كيرن، كبيرة مسؤولي التأمين في شركة التأمين بريز، أنها لم تتلقى معلومات مؤكدة بخصوص سحب تغطية التأمين عن الإبحار عبر البحر الأحمر، لكنها توقعت زيادة في الأقساط، خاصة مع تصاعد المخاوف من هجمات الحوثيين.

وعلى الرغم من استمرار بعض شركات الشحن في تجنب البحر الأحمر خوفًا من التهديدات، فإن شركة “سي جي إم” بقيت استثناءً، حيث تتبع سفنها الحربية الفرنسية، لكنها أيضًا قررت هذا الأسبوع تغيير مسار سفينة حاوياتها لتجنب الممر المائي، مما يؤدي إلى تأخير إضافي في الرحلات.

وأوضحت كيرن أن التحويل حول رأس الرجاء الصالح يعتبر أكثر تكلفة وزمنًا، مما يزيد من مخاطر البضائع خلال الرحلات البحرية.

بشكل عام، يستمر العديد من شركات الشحن في تجنب البحر الأحمر نصرةً لقطاع غزة وتجنبًا لأي تهديدات محتملة، وبدلاً من ذلك يفضلون اتخاذ الطريق الأطول والأكثر تكلفة عبر رأس الرجاء الصالح.