ريال مدريد يواجه انتكاسة جديدة بخسارتين متتاليتين ويعاني من تراجع في الأداء
بعد ستة أشهر فقط من تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، تعرض ريال مدريد الإسباني لانتكاسة جديدة، حيث انهار الفريق إثر تعرضه لخسارته الثانية على التوالي أمام ميلان الإيطالي.
وتعود آخر مرة تلقى فيها الفريق خسارتين متتاليتين في معقله، ملعب سنتياغو برنابيو، إلى عام 2009، عندما خسر أمام برشلونة بقيادة بيب غوارديولا بنتيجة 2-6، ثم أمام مايوركا 1-3. اليوم، يعيش الفريق سيناريو مشابهًا بعد هزيمته المدوية في “الكلاسيكو” أمام برشلونة 0-4، ليكرر سقوطه مجددًا أمام ميلان 1-3 في دوري الأبطال.
وقد ظهرت العديد من النقاط الضعيفة في أداء الفريق، من تراجع في التوازن، الإبداع، الكفاءة الدفاعية، مما أدى إلى دخول النادي في مرحلة من الكآبة. ويعجز الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق الذي لاقى إشادات في الموسم الماضي، عن إيجاد حلول فعالة لعودة الفريق إلى مساره الصحيح. وصرح أنشيلوتي بعد الهزيمة أمام ميلان قائلاً: “على اللاعبين أن يتقدموا خطوة للأمام، وعليّ أن أفعل ذلك معهم. لا يمكننا الاستمرار بهذا المستوى الدفاعي.”
ويعد تراجع الأداء الدفاعي أبرز المشكلات التي يعاني منها الفريق، حيث تلقى 9 أهداف في آخر ثلاث مباريات على أرضه، وهو ما يعكس القلق الذي يشعر به أنشيلوتي. ويعود جزء من هذه المشكلات إلى إصابة القائد داني كارفاخال، ما دفع بالظهير الأيمن لوكاس فاسكيز إلى شغل مركزه، مما أثر على الدفاع. كما يعاني العديد من اللاعبين مثل البرازيلي إيدر ميليتاو والظهير الفرنسي فيرلان مندي من تراجع في مستواهم، بالإضافة إلى تراجع أداء لاعب الارتكاز أوريليان تشواميني.
ويتضح أيضًا أن غياب توني كروس عن الفريق، بعد اعتزاله، ترك فراغًا كبيرًا في خط الوسط، حيث كان اللاعب الألماني السابق يضبط إيقاع اللعب ويربط الفريق، وهو ما فشل فيديريكو فالفيردي في تحقيقه.
أما بالنسبة للمراكز، فقد فشل أنشيلوتي في إيجاد مكان ثابت للإنجليزي جود بيلينغهام، كما أن الفرنسي كيليان مبابي يلعب في قلب الهجوم، وهو المركز الذي يفضله في الأصل الجناح البرازيلي فينيسيوس، مما أثر على القدرة الهجومية للفريق.
من ناحية الصحافة الإسبانية، وصفت صحيفة “ماركا” الخسارة بأنها “مهزلة”، في حين استخدمت صحيفة “آس” عنوانًا يحمل تحذيرًا بـ”الكابوس المستمر!”، مشيرة إلى أن مبابي فشل مجددًا في التسجيل أو تقديم أي مساهمة، بعدما اكتفى بهدف واحد في آخر خمس مباريات.
الريال الآن متأخر بفارق 9 نقاط عن برشلونة في صدارة الدوري، ومع سجل ضعيف في دوري الأبطال، أصبح موقفه صعبًا في السعي للفوز باللقب السادس عشر. ويمثل اللقاء القادم أمام أوساسونا فرصة للفريق لاستعادة توازنه قبل مواجهته الحاسمة ضد ليفربول في دوري الأبطال على ملعب أنفيلد.