روسيا تعلن إسقاط مسيّرات أوكرانية وتواجه توغلًا عسكريًا في منطقة كورسك
أعلنت روسيا اليوم الاثنين عن إسقاط عدة مسيّرات أوكرانية فوق مناطق حدودية، مع تأكيدها على تنفيذ عمليات إجلاء في مواقع متعددة إثر هجوم أوكراني يستهدف “زعزعة استقرار” روسيا و”تشتيت” قواتها المسلحة، وفقًا لما ذكرته كييف.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 11 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه منطقة كورسك الحدودية خلال الليل. وأضافت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن الدفاعات الجوية أسقطت أيضًا 5 مسيّرات أخرى فوق منطقة بيلغورود الحدودية، بالإضافة إلى اثنتين فوق منطقة فورونيج التي تقع على بعد مئات الكيلومترات جنوب موسكو.
من جانبه، أفاد فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، أن السلطات الروسية بدأت عمليات إجلاء في أجزاء من المنطقة نتيجة “نشاط” للقوات الأوكرانية. وأكد في مقطع فيديو عبر تليغرام أن “الوضع مثير للقلق” مع تزايد النشاط المعادي على حدود منطقة كراسنوياروجسكي، مما دفع السلطات إلى نقل السكان إلى مناطق أكثر أمانًا.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت روسيا حالة الطوارئ في منطقة كورسك وأطلقت “عملية مكافحة الإرهاب” في المنطقة وفي مناطق حدودية أخرى. كما أقرت روسيا أمس الأحد بتوغل القوات الأوكرانية في عمق منطقة كورسك، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أحبطت محاولات لاختراق الحدود باستخدام مدرعات أوكرانية.
وبعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق في منطقة كورسك الأسبوع الماضي، مما أتاح لقواتها التوغل بعمق في الأراضي الروسية والسيطرة على مواقع متعددة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني أوكراني – فضل عدم الكشف عن هويته – قوله إن الهدف من الهجوم هو تشتيت مواقع العدو وزعزعة الاستقرار في روسيا.
وفي سياق متصل، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن حريق اندلع في محطة زاباروجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنشر مراقبين في المحطة، أن الحريق لم يتسبب في أي تسرب إشعاعي، ولم تُرصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات وفقًا للسلطات في كييف وموسكو.