رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطينية وتدين العنف في الشرق الأوسط
دعت رئيسة المكسيك الجديدة، كلاوديا شينباوم، إلى الاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي أول تعليق لها حول هذا الملف منذ توليها منصبها في الأول من أكتوبر الجاري، أكدت شينباوم أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتم على قدم المساواة مع دولة إسرائيل، وهو موقف تتبناه المكسيك منذ سنوات”.
وخلال مؤتمرها الصحفي اليومي، أدانت شينباوم العنف المستمر في الشرق الأوسط، مشددة على أن “الحرب لن تؤدي أبداً إلى نتائج إيجابية”. ورغم أن شينباوم، المنتمية إلى التيار اليساري، تحمل أصول يهودية أوروبية، فإنها كانت قد انتقدت علنياً في يناير 2009 العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة على غزة.
وأشارت شينباوم إلى أن الحكومة السابقة بقيادة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أدانت الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي الذي تلا ذلك على قطاع غزة.
جدير بالذكر أن شينباوم دخلت التاريخ في الثاني من يونيو الماضي كونها أول امرأة تتولى رئاسة المكسيك منذ استقلال البلاد عام 1821. ومع تصاعد التوترات في غزة، برزت تساؤلات حول موقفها من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، خصوصاً في ظل الدعوات المتزايدة من عدة دول للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقد شهدت الأشهر الأخيرة خطوات ملموسة من بعض الدول، حيث أعلنت النرويج وإسبانيا وأيرلندا في 28 مايو الماضي اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا، ليصل عدد الدول المعترفة إلى 149 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، تستمر إسرائيل في شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير البنية التحتية في القطاع، مما دفع تل أبيب للمثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.