Blog

دراسة: عصير البلسان يعزز صحة الأمعاء ويقلل مستويات الغلوكوز في الدم بنسبة 24%

كشفت دراسة حديثة أن شرب عصير البلسان (Elderberry) يومياً يمكن أن يؤدي إلى تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء، ويعزز عملية التمثيل الغذائي لإدارة الوزن، بالإضافة إلى تقليص مستويات الغلوكوز في الدم بنسبة تصل إلى 24%.

وأُجريت هذه الدراسة بواسطة باحثين من جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة “نترينتس” (Nutrients). ويمثل البلسان، وهو توت أرجواني داكن، مادة غذائية غير مستغلة بشكل تجاري، رغم فوائده الصحية المتعددة.

أظهرت نتائج الدراسة أن تناول 350 مليلتر من عصير البلسان يومياً لمدة أسبوع يمكن أن يساهم في تحسين التوازن الميكروبي في الأمعاء، وزيادة أعداد البكتيريا المفيدة مثل البكتيريا القوية والبكتيريا الشعاعية، بالإضافة إلى تقليل أعداد البكتيريا الضارة مثل العصويات.

وقال باتريك سولفرسون، أحد الباحثين المشاركين، “البلسان هو توت غير مقدر تجارياً وتغذوياً، والنتائج التي حصلنا عليها مثيرة للغاية”.

وقام الفريق بدراسة تأثير عصير البلسان على 18 بالغاً يعانون من زيادة الوزن، حيث تم إعطاء المشاركين إما عصير البلسان أو دواء وهمي مشابه في اللون والطعم. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا عصير البلسان شهدوا تحسناً ملحوظاً في عملية التمثيل الغذائي، فضلاً عن انخفاض في مستويات الأنسولين بنسبة 9%.

وقد كشفت الدراسة أيضاً أن عصير البلسان يعزز أكسدة الدهون بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات وأثناء التمرين. ويُعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى التركيز العالي لمركبات الأنثوسيانين في عصير البلسان، وهي مركبات نباتية ذات تأثيرات مضادة للالتهابات، مضادة للسكري، ومضادة للبكتيريا.

ووجد الباحثون أن عصير البلسان يحتوي على مستويات عالية من الأنثوسيانين مقارنةً بأنواع أخرى من التوت، وهو ما قد يجعله أكثر فعالية في تحسين الصحة الأيضية. وعلى سبيل المثال، يحتاج الشخص إلى تناول 4 أكواب من التوت الأسود يومياً للحصول على نفس جرعة الأنثوسيانين الموجودة في 175 مليلتر من عصير البلسان.

وقال سولفرسون: “تساهم هذه الدراسة في زيادة الأدلة على فوائد البلسان لصحة الأمعاء والصحة الأيضية بشكل عام”. وأضاف أن الفريق يخطط لاختبار تأثيرات عصير البلسان في تجارب أكبر وأطول مدة.

وفي ختام الدراسة، أكدت نتائجها على الفوائد الصحية لعصير البلسان في تحسين صحة الأمعاء والحد من السمنة، مشيرة إلى الحاجة إلى دراسات متابعة لتأكيد هذه النتائج واختبارها لفترات أطول.

زر الذهاب إلى الأعلى