خسارة سوريا من إيران في ثمن نهائي كأس آسيا
مهدي طارمي، اللاعب الإيراني، كان يجلس في المدرجات وعيناه تملأهما الدموع، بينما كان زملاؤه في المنتخب ينفذون ركلات الترجيح، التي قادتهم للفوز على سوريا والتأهل لمواجهة اليابان في ربع نهائي كأس آسيا المقامة في قطر حتى العاشر من هذا الشهر.
كانت توقعات الجماهير السورية المتفائلة قليلة جدًا في مواجهة منتخبهم لإيران وتحقيق التعادل في الوقت الأصلي للمباراة، وخاصة بعد أداء “أسود فارس” الساحق في الشوط الأول، لكن تغييرًا تكتيكيًا من جانب الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب منتخب سوريا، أعاد للمنتخب السوري النفس ومكنه من التعادل.
كان التغيير الأساسي هو إدخال بابلو صباغ بديلاً لمحمود الأسود في الدقيقة 58، وهو التغيير الذي ساهم في حصول اللاعب عمر خريبين على ركلة جزاء، سجل منها هدف التعادل للمنتخب السوري.
تحدث محلل كروي سوري عن أهمية هذا التغيير، مشيرًا إلى أنه كان هدفه تغيير ديناميكية اللعب بالاستفادة من قوة وسرعة صباغ لتهديد الدفاع الإيراني وضغطهم.
ولكن، لم يتوقف كوبر عند هذا اللاعب، بل أدخل المهاجم علاء الدالي في الدقيقة 87، وكان هذا التغيير مثمرًا أيضًا، حيث نجح الدالي في إجبار طارمي على ارتكاب خطأ أدى إلى طرده في الدقيقة 91.
على الرغم من التفوق العددي لصالح سوريا، إلا أنهم فضلوا التراجع والاعتماد على الدفاع بدلاً من الهجوم لحسم المباراة، وهو أمر معروف عن كوبر الذي يفتقد للجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة خلال المباريات.
حارس المرمى أحمد مدنية قدم أداءً مميزًا، لكن رغم ذلك لم ينجح المنتخب السوري في استغلال النقص العددي لإيران.
أخيرًا، انتهت المباراة بفوز إيران على سوريا بشق الأنفس، ورغم النقص العددي الذي تعرض له المنتخب الإيراني، إلا أنه تمكن من الحفاظ على التعادل وتأجيل الفوز إلى ركلات الترجيح، وهو ما دفع الفريق السوري إلى توديع البطولة بعد مباراة قاتلة وأداء مميز.