خبير عسكري: استعادة الاحتلال 4 محتجزين لن يؤثر على أداء المقاومة
صرح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم القنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دوليًا في استهدافه اليوم السبت لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، معلنًا استعادة 4 محتجزين.
ووصف اللواء الصمادي القصف الإسرائيلي العنيف على النصيرات والمناطق الشرقية لدير البلح ومخيمي البريج والمغازي بأنه غير مسبوق في وحشيته، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى إرباك المقاومة والفصائل المسلحة في تلك المناطق.
ورغم ذلك، استبعد اللواء الصمادي أن تؤثر عملية استعادة 4 محتجزين على المقاومة، وقال: “حتى لو بقي 10 جنود من جيش الاحتلال ضمن الأسرى، ستكون هناك ورقة ضغط بيد المقاومة للتفاوض عليهم”.
وبحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي، فقد تمت استعادة 4 محتجزين في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وشرطة إسرائيل، بناءً على معلومات استخبارية.
وفي تفاصيل العملية الإسرائيلية، رجح الخبير العسكري والاستراتيجي أن جيش الاحتلال قد حصل على معلومات استخبارية حول الأسرى، حيث قام بتوغل محدود في منطقة النصيرات قبل 3 أيام في إطار ما يسمى بالاستطلاع بالقوة.
وأشار إلى أن دخول قوة إسرائيلية خاصة إلى مخيم النصيرات في عملية استمرت 3 ساعات ربما جاء بناءً على معلومات حول وجود محتجزين أو شخصيات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة.
وأضاف أن المحتجزين الأربعة الذين زعم جيش الاحتلال أنه استعادهم، لا يُعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة أم جرحى.
كما قلل اللواء الصمادي من أهمية العملية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه بعد 246 يومًا من الحرب، يحاول الاحتلال تقديم صورة نصر للداخل الإسرائيلي.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة اليوم السبت، أن جيش الاحتلال استهدف مخيم النصيرات ومحيطه بقصف جوي وبري وبحري، مما أدى إلى استشهاد 80 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات.