حزب تواصل يفتتح دورة مجلس الشورى الوطني ويجدد تمسكه بالحوار ووحدة الشعب

عقد مجلس الشورى الوطني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، مساء الجمعة في نواكشوط، دورته العادية الأولى لعام 2025، وسط حضور قيادات الحزب وممثليه.

وفي كلمته الافتتاحية، جدد رئيس الحزب، السيد حمادي ولد سيدي المختار، تأكيد قناعة “تواصل” بأن الحوار يشكل المسار الأمثل لتجاوز الخلافات السياسية، مشدداً على الاستعداد المبدئي للحزب للمشاركة في أي حوار جاد يضمن التشاركية الكاملة. وأوضح أن ذلك يبدأ من تشكيل اللجان التحضيرية والمشرفة، مرورا بالاتفاق على المحاور والآليات، وصولا إلى تنفيذ مخرجات الحوار.

وأكد ولد سيدي المختار أن وحدة وانسجام الشعب الموريتاني تمثل أولوية لا تقبل التهاون، لافتاً إلى أن الحفاظ على هذا الانسجام مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، كل من موقعه، غير أن العبء الأكبر يقع على عاتق السلطات العمومية، التي ينبغي أن تعمل على تكريس العدل، ورفع المظالم، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء أو تمييز.

من جانبه، استعرض رئيس مجلس الشورى الوطني، السيد محمدي ولد إبراهيم، برنامج أعمال الدورة، مشيراً إلى أنه يتضمن مناقشة التقرير العام حول الأداء الحزبي على المستويين التنظيمي والإداري، إضافة إلى التقرير السياسي الذي يعكس أبرز التطورات السياسية الراهنة، فضلاً عن التقرير الرقابي المعد من قبل رئاسة المجلس، ومناقشة وثيقة الرؤية المرجعية التي سيتم اعتمادها في اجتماع مشترك بين المكتب السياسي والمجلس خلال الدورة.

وأكد ولد إبراهيم أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية سيظل وفياً لنهجه القائم على تغليب مصلحة الوطن والدفاع عن ثوابته، من خلال دعم جهود الإصلاح، والانخراط الإيجابي في مسارات البناء الوطني، وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، بما يضمن حماية المواطن، وخدمة مصالحه، وصون القيم والمقدسات الوطنية.