جنديان أميركيان اختفيا أثناء البحث عن شحنة أسلحة متجهة إلى اليمن
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، ونقلت فيه عن مسؤولين أميركيين، فإن الجنديين الأميركيين اللذين فقدا في خليج عدن كانا في مهمة بحث عن شحنة أسلحة موجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الأوامر لتنفيذ هذه المهمة الصعبة على متن السفن صدرت الأسبوع الماضي بعد اشتباه المسؤولين الأميركيين في أن سفينة مارة خليج عدن كانت تحمل أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين في اليمن.
وكان الجنديان اللذان اختفيا كانا يستعدان لصعود السفينة وسط أمواج البحر الهائجة، وقد انزلق أحدهما عن السلم، حسبما ذكرت المصادر المطلعة على الحادث. وأشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن الجندي الثاني قفز في الماء لمساعدة رفيقه الذي سقط، مشيرين إلى حدوث الحادث يوم الخميس الماضي في خليج عدن.
لم يتضح بعد ما إذا كان هناك أفراد آخرين نجحوا في الصعود على متن السفينة بنجاح، وإذا كانت هناك نتائج تشير إلى وجود أسلحة إيرانية على متن السفينة.
تعطيل
أثناء ظهوره في برنامج “واجه الأمة” الذي تبثه شبكة “سي بي إس” الإخبارية أمس الأحد، وجّه السائلون للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أسئلة حول العملية العسكرية الأمريكية في خليج عدن. وخلال الحديث، وصف كيربي العملية بأنها جزء من الجهود المتواصلة للجيش الأميركي لتعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن.
حاول كيربي التمييز بين هذا النشاط والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن في نفس اليوم، حيث أشار إلى عدم وجود ارتباط مباشر بينهما.
تسلط الصحيفة الضوء في تقريرها على حادثة الخميس الماضي، مشيرة إلى التحديات المستمرة التي تواجه إدارة الرئيس جو بايدن وحلفاء الولايات المتحدة الدوليين. حيث عهدوا بمحاسبة الحوثيين وإيران بسبب الزيادة الحادة في الهجمات التي أثرت كبيرًا على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر.
مسؤولون أميركيون بارزون حملوا إيران مسؤولية “المساعدة والتحريض” في هذه الأزمة، مشددين على أن الحوثيين لن يكونوا قادرين على تهديد طرق الشحن لولا الدعم التكنولوجي والاستخباراتي الذي تقدمه إيران، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
