جبن الحلوم: فوائده الصحية وآثاره السلبية وطرق تناوله بشكل صحي


يشتهر جبن الحلوم بتعدد استخداماته في المأكولات، حيث يضاف إلى الشطائر والسلطات، ويعد غنيًا بالبروتين. ومع ذلك، يعتبر جبن الحلوم محملاً بالملح ويحتوي على سعرات حرارية أعلى من بعض أنواع الجبن الأخرى، مما يثير تساؤلات حول فوائده الصحية. فهل يمكن اعتباره جبنًا صحيًا؟ وما هي عدد السعرات الحرارية في كل حصة؟ وما هي أفضل طريقة لتناوله؟
توضح خبيرة التغذية نيكولا لودلام راين، في حوار مع إميلي كريج نشرته صحيفة “تلغراف”، أن محتوى جبن الحلوم العالي من البروتين يجعله خيارًا مشبعًا، مما يجذب الأشخاص الذين يبحثون عن بدائل للحوم. كما أن قوامه الصلب يجعله مثالياً للشواء أو القلي.
نشأ جبن الحلوم، الذي يتميز بقوام شبه صلب، في قبرص. تقول لودلام راين: “يتم ضغط خثارة الحليب، ثم طهيها وتخزينها في محلول ملحي، مما يمنح الحلوم نكهته المالحة المميزة. كما أن محتوى الملح في هذا الجبن أعلى مقارنة بكثير من أنواع الجبن الأخرى، مما يساعد على الحفاظ على قوامه الصلب وقدرته على التحمل أثناء الشواء. وعادةً ما يُصنع هذا الجبن من مزيج من حليب الماعز والأغنام”.
الفوائد الصحية المحتملة
يقدم جبن الحلوم العديد من الفوائد الصحية التي ستسعد عشاقه، ومن أبرز هذه الفوائد:
- مصدر جيد للكالسيوم
تقول أخصائية التغذية بريا تيو: “شريحة من جبن الحلوم (30 غرامًا) تحتوي على نحو ربع احتياجك اليومي من الكالسيوم الذي يبلغ 700 ملغ، مما يجعله مصدرًا غنيًا لهذا المعدن المهم”. يدعم الكالسيوم صحة الأسنان والعظام، ويساعد في تنظيم تقلصات العضلات وتخثر الدم بشكل طبيعي. - غني بالبروتين
تحتاج النساء إلى حوالي 45 غرامًا من البروتين يوميًا، بينما يحتاج الرجال إلى 56 غرامًا. تساعدك جبنة الحلوم على تحقيق هذا الهدف، حيث تحتوي شريحة (30 غرامًا) على 6 غرامات من البروتين. - يحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية
جبن الحلوم مصدر لعدد من الفيتامينات والمعادن الهامة. يحتوي على الزنك، الذي يعزز صحة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى فيتامين “أ” الذي يدعم صحة العين والجلد. كما يعد مصدرًا لليود المهم لوظيفة الغدة الدرقية، والفوسفور الذي يساعد في بناء عظام وأسنان قوية، إضافة إلى فيتامينات “B”.
الآثار السلبية لتناول جبن الحلوم
على الرغم من فوائده، إلا أن الإفراط في تناول جبن الحلوم قد يكون له آثار سلبية، من أبرزها:
- الدهون المشبعة
تحتوي شريحة (30 غرامًا) من جبن الحلوم على حوالي 6 غرامات من الدهون المشبعة، التي قد تساهم في رفع مستوى الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب إذا تم تناولها بكميات كبيرة. توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأن لا يتجاوز استهلاك الرجال 30 غرامًا من الدهون المشبعة يوميًا، ولا ينبغي للنساء تناول أكثر من 20 غرامًا في اليوم. - الملح
يُعد جبن الحلوم من أكثر أنواع الجبن ملوحة، حيث تحتوي كل شريحة على حوالي 0.8 غرام من الملح، مما قد يشكل مشكلة على ضغط الدم إذا تم تناوله بشكل مفرط، ويزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. - السعرات الحرارية
جبن الحلوم يحتوي على 94 سعرة حرارية لكل شريحة (30 غرامًا)، ما يجعله كثيف السعرات. تقول راين: “من المهم التحكم في الحصص إذا كنت تهتم بمراقبة السعرات الحرارية”.
الطريقة المثالية لتناول جبن الحلوم
توفر أخصائية التغذية تيو عدة طرق لتحضير الحلوم، منها تناوله طازجًا في السلطة، أو طهيه في مقلاة جافة أو شواءه. يُنصح بتجنب القلي في الزيت لأنه يضيف دهونًا غير ضرورية.
تقترح راين إضافة جبن الحلوم المشوي إلى سلطة من الخضراوات الورقية مثل الخيار والطماطم، مع الخبز المحمص ورش زيت الزيتون للحصول على وجبة متوازنة غنية بالبروتين والألياف.
كما يمكن تحميص الجبن مع الخضراوات ثم إضافته إلى خبز من الحبوب الكاملة مع الحمص لتناول غداء صحي، أو تحميصه وإضافته إلى مقلاة مع الخضراوات الملونة مثل الفلفل الحلو والكوسا والفطر.