توقعات باستقالة غانتس غدا وتفكيك مجلس الحرب الإسرائيلي
أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأنه من المتوقع أن يقدم وزير الحرب بيني غانتس استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية غدًا السبت، وذلك في ظل تصاعد الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الهيئة أمس الخميس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعلن تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ غانتس تهديده بالاستقالة. وأضافت أن حزب “معسكر الدولة” بقيادة غانتس سيجتمع لمناقشة هذا القرار.
وتأتي هذه التوقعات بعد انتهاء المهلة التي حددها غانتس الشهر الماضي لوضع خطة واضحة وشاملة لتحقيق “انتصار” إسرائيلي في الحرب. كما ذكرت الهيئة أن الولايات المتحدة تضغط على غانتس للعدول عن قراره بالاستقالة في الوقت الحالي، إذ تعتبره واشنطن شريكًا وثيقًا.
وبحسب الهيئة، فإن أهالي الأسرى المحتجزين في غزة يطالبون غانتس بعدم الاستقالة حاليًا حتى يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى على الأقل.
وفي سياق متصل، حدد مكتب رئيس الوزراء موعدًا لمناقشة وزارية موسعة بعد غد الأحد، وذلك عقب يوم من انتهاء الموعد النهائي الذي حدده غانتس لترك الحكومة في حال عدم وضع خطة شاملة.
وكان غانتس قد أمهل نتنياهو في 18 مايو/أيار الماضي حتى 8 يونيو/حزيران الجاري لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة التي انضم إليها في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتشمل الخطة التي اقترحها غانتس إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة، وتقويض حكم حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش دون استثناء.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الجمعة تقدم غانتس على نتنياهو في حال جرت الانتخابات الآن، حيث يفضل 42% من الإسرائيليين غانتس لرئاسة الحكومة مقابل 34% يفضلون نتنياهو.