توصية أميركية بوضع تحذيرات على مشروبات الكحول بشأن مخاطر السرطان

أوصى كبير الجراحين الأميركيين فيفيك مورثي في تصريحاته يوم الجمعة بضرورة إضافة تحذير على عبوات المشروبات الكحولية بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان، وهي خطوة قد تشير إلى التحول نحو تنظيم أكثر صرامة مشابه لما هو معمول به في قطاع التبغ.

وفي تحذير جاد، أكد مورثي أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بـ7 أنواع على الأقل من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والكبد، رغم أن العديد من الأميركيين لا يدركون هذه الحقيقة. ودعا إلى إعادة تقييم إرشادات استهلاك الكحول، لتزويد المستهلكين بمعلومات واضحة عن المخاطر التي قد يتعرضون لها عند اتخاذ قرار شرب الكحول وكمية الاستهلاك.

الإرشادات الغذائية الأميركية الحالية توصي بشرب مشروبين كحد أقصى يومياً للرجال، ومشروب واحد أو أقل للنساء. كما أشار مكتب مورثي إلى أن الكحول هو السبب الثالث الرئيس للإصابة بالسرطان الذي يمكن الوقاية منه في الولايات المتحدة، بعد التبغ والسمنة، وأن نوع الكحول المستهلك لا يغير من تأثيره على الصحة.

وقد أدت هذه التوصية إلى انخفاض أسهم شركات المشروبات الكحولية بنسبة تزيد عن 3% في بعض الحالات. في الوقت ذاته، لم يصدر أي تعليق بعد من قبل منتجي الكحول أو جمعيات مصنعي القطاع حول هذه التوصية.

أما فيما يخص تبني هذه الاقتراحات، فلا يزال الأمر غير واضح، خاصة مع اقتراب نهاية فترة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار مورثي إلى أن تحديث الملصقات يتطلب موافقة الكونغرس.

من جهة أخرى، تتزايد الانتباهات العالمية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، نحو تأثير الكحول على الصحة، مؤكدة أنه لا يوجد مستوى آمن لاستهلاكه. وقد أثار هذا الموقف نقاشات مستمرة حول العلاقة بين تناول الكحول المعتدل وصحة المجتمع.

بحسب البيانات، يسبب الكحول حوالي 100,000 حالة إصابة بالسرطان في الولايات المتحدة سنوياً، ويؤدي إلى حوالي 20,000 حالة وفاة، وهو رقم يتجاوز الوفيات الناتجة عن حوادث المرور المرتبطة بالكحول.