تهديدات البرهان للمتخاذلين في معركة ود مدني
“تحذير البرهان: محاسبة المتخاذلين في أحداث ود مدني وتعزيز قوة الجيش”
أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في السودان، عبد الفتاح البرهان، في كلمة ألقاها أمام ضباط الجيش في بورتسودان، مساء الخميس، على التزامه بمحاسبة كل من تسبب في التقصير فيما حدث في مدينة ود مدني. وجاءت تصريحاته في سياق التطورات التي شهدتها العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة وسط البلاد.
تسلط الكلمة الضوء على استعداد القوات المسلحة لتعزيز تصديها للتحديات، حيث أعلن حماية السودان وقوتها العسكرية كصمام أمان. وركز البرهان على حاجة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطة للقضاء على “مليشيا الدعم السريع المتمردة”. وأكد أن المحاسبة ستشمل كل متخاذل ومتهاون، دون مجاملات.
وأعرب البرهان عن تصميم القوات المسلحة والشعب السوداني على مواصلة الكفاح لهزيمة المليشيا المتمردة وأي جهة تسعى إلى السيطرة على البلاد. ووجه رسالة إلى هذه الجهات، مؤكدًا أنها لن تحكم السودان إلا من خلال عملية انتخابية. وحذر من أن أي تعاون مع قوات الدعم السريع سيتم محاسبته بشدة.
القتال مستمر
“البرهان يحث على تجاوز الشائعات ويؤكد على قوة الجيش واستمرار التفاوض”
دعا رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى عدم الالتفات لمروجي الشائعات الذين يهدفون إلى تشويه صورة القوات المسلحة وبث الرعب في نفوس المواطنين. وأكد أن الجيش ملتزم بالدفاع حتى آخر جندي من أجل تحقيق الأمان والاستقرار في السودان.
وأوضح البرهان أن القوات المسلحة لن تتراجع، مشددًا على استمرار الكفاح وعدم التساهل مع أي تحديات. وشجب محاولات التشكيك في قوة الجيش وحث على تجاوز الشائعات الهادفة لبث الخوف في أذهان المواطنين.
في السياق نفسه، أكد البرهان التزامه بعملية التفاوض، مشيرًا إلى أن أي اتفاق لن يكون على حساب كرامة القوات المسلحة والشعب السوداني. وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من المرافق العامة والمستشفيات ومنازل المواطنين، مشددًا على أهمية استمرار عملية التفاوض لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
خسائر بشرية
“تصاعد الصراع في السودان: أكثر من 12 ألف قتيل وملايين النازحين منذ أبريل”
منذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان معارك دموية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي. الصراعات المستمرة حتى الآن تسفر عن أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
تتركز المعارك والاشتباكات في 9 ولايات، من بينها العاصمة الخرطوم وولايات الجزيرة وكردفان ودارفور. الوضع الإنساني في السودان يستمر في التدهور، مما يطرح تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي للتصدي للأزمة الإنسانية الخطيرة في هذا البلد.