تقدم أوكرانيا قرب مدينة باخموت وتحقق خسائر للقوات الروسية في الجنوب
أعلنت القوات الأوكرانية استعادة السيطرة على بلدة وتقدمها نحو مناطق أخرى قرب مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تخضع لسيطرة القوات الروسية.
وفي إحدى التقارير الصادرة صباح الجمعة، أكدت قيادة الأركان الأوكرانية أنها استعادت السيطرة على بلدة أندرييفكا، وأعلنت عن تكبيد القوات الروسية خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات. وأشار الجيش الأوكراني إلى تحقيق نجاح جزئي في مناطق أخرى جنوب باخموت واستعادة بعض المناطق.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت في صدها لثماني هجمات شنها الجيش الأوكراني في المناطق التي تشهد صراعًا على السيطرة جنوب باخموت.
تجدر الإشارة إلى أن معركة باخموت تعتبر أطول وأكثر خسائر بالأرواح منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، وقد سبق أن أعلنت موسكو سيطرتها على المدينة في مايو/أيار الماضي بعد تكبد المدينة أضرارًا كبيرة جراء المعارك والقصف.
منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، يشن الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا بهدف صد القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، إلا أنه يواجه صعوبات نتيجة لوجود خطوط دفاع قوية تتضمن خنادقًا وحقولًا ملغمة وأفخاخًا مضادة للدروع، ولم تسمح هذه الهجمات حتى الآن بالسيطرة على سوى بعض البلدات.
الجبهة الجنوبية
في الجبهة الجنوبية، ركزت القوات الأوكرانية على استعادة السيطرة على مجموعة من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف. وصرحت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع، بأن الهجمات التي شنتها القوات الروسية على بلدات رئيسية تكبدت خسائر فادحة.
هذا التقدم الجنوبي يهدف إلى تقسيم الجسر البري الذي أقامته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم – التي ضمتها موسكو عام 2014 – والمناطق الشرقية التي تسيطر عليها.
وأكدت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية لوسائل الإعلام أن العدو فقد 15 دبابة و12 عربة مدرعة خلال محاولته استعادة بعض المواقع التي فقدتها على الأقل في اتجاه تافريا جنوبا خلال اليومين الماضيين.
في السياق نفسه، أعلن الجيش الأوكراني يوم أمس مهاجمته سفينتي دورية روسيتين وتدمير نظام متطور للدفاع الجوي جنوب غرب شبه جزيرة القرم.
يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان كييف أنها ألحقت أضراراً كبيرة بغواصة وسفينة إنزال روسيتين تخضعان لأعمال إصلاح، في هجوم صاروخي على حوض بناء السفن في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، والتي تعتبر مقرًا لأسطول البحر الأسود الروسي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية الهجوم على السفينة سيرغي كوتوف، مع الإشارة إلى أنها تصدت للهجوم الذي شمل مشاركة 5 مراكب بحرية، دون الإشارة إلى وقوع أضرار.