تفرض شركة ميرسك رسومًا إضافية على شحناتها المتجهة إلى إسرائيل
“مجموعة آي بي مولر ميرسك” تعلن عن فرض رسوم مخاطر إضافية على شحنات الحاويات إلى إسرائيل بدءًا من العام المقبل بسبب التصاعد الأمني”
أعلنت شركة الشحن الدانماركية “آي بي مولر ميرسك” قرارها بتفعيل رسوم إضافية لتغطية تكاليف التأمين المتزايدة على شحنات الحاويات المتجهة إلى موانئ إسرائيل. يأتي هذا الإعلان في سياق التصاعد الأمني بعد استهداف جماعة الحوثي لسفن إسرائيلية، وذلك تضامناً مع قطاع غزة الذي يعاني من حرب دامية وآثارها الكارثية على السكان.
أشارت ميرسك، أكبر شركة لنقل الحاويات على مستوى العالم، إلى أنه اعتبارًا من يناير 2024، سيتم فرض رسم إضافي على شحنات الحاويات المتوجهة إلى مينائي حيفا وأسدود في إسرائيل لتعويض ارتفاع تكاليف التأمين. وأوضحت الشركة أن هذه الرسوم الإضافية ستُستخدم لتحمل تكاليف التأمين الإضافية وضمان استمرارية الخدمة لعملائها في إسرائيل.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة للتصدي للتحديات الأمنية في المنطقة، حيث أكدت أنها قامت بمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان سلامة موظفيها، مؤكدة أنها طبقت قبل شهرين أقساط تأمين متزايدة على السفن التي تصل إلى موانئ إسرائيل.
في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، تمكنت جماعة الحوثيين من السيطرة على السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر”، حيث قادوها مع طاقمها نحو السواحل اليمنية.
وفي اليوم الخامس والعشرين من الشهر نفسه، تعرضت سفينة “كلاندار”، التابعة لشركة زيم الإسرائيلية، لهجوم من قبل طائرات مسيّرة يمنية. وقبل يومين من ذلك، تعرضت سفينتان إسرائيليتان في البحر الأحمر لقصف من قبل طائرات مسيرة يمنية.
تكررت تصريحات الجماعة بأنها تواصل منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر وخليج عدن، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على “إخوتنا الصامدين في غزة”.
نتجت هذه العمليات عن إجبار السفن الإسرائيلية على اتخاذ مسارات شحن أكثر تكلفة حول قارة أفريقيا.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية نشرت الثلاثاء الماضي، يُفترض أن تكون إسرائيل والولايات المتحدة في صدد دراسة إمكانية تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر ردًا على هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية.
ووفقًا لهذه التقارير، توجهت تل أبيب إلى عدة دول، من بينها بريطانيا واليابان، لتشكيل قوة عمليات خاصة تعمل في منطقة البحر الأحمر.
وفي إعلان للبيت الأبيض يوم الاثنين، أشار إلى أن واشنطن قد تشكل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في الممرات المائية بالبحر الأحمر.