تفتيش المسجد الأقصى استباقا لاقتحامات المستوطنين بعيد “المساخر”
مجدداً، تعرض المسجد الأقصى لاقتحام مركزي منظم من قبل جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة، وذلك للاحتفال بعيد المساخر اليهودي (البوريم) الذي يصادف اليوم الأحد ويمتد ليوم غد الاثنين، وهو تاريخ يتقاطع مع منتصف شهر رمضان المبارك.
وبدأت مجموعات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد منذ ساعات الصباح بمرافقة قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد. وفقًا لمصادر محلية، فقد اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي مساء أمس بعد انتهاء صلاة التراويح، وأخلته من المعتكفين، ثم عاودت الاقتحام مرة أخرى فجر اليوم استعدادًا للاقتحامات المقررة في الأيام القادمة.
وتضمنت عمليات الاقتحام تفتيش المصلى وتخريب محتوياته بهدف منع أي محاولة للاعتكاف في المسجد تزامنًا مع الاقتحام، بالإضافة إلى فرض تقييدات على أبواب المسجد أثناء صلاة الفجر ومنع العشرات من الشبان من الدخول.
وفي الأسبوع الماضي، اقتحم 211 مستوطنًا المسجد الأقصى لإحياء يوم صيام (إيستر)، وهو يوم صيام تحضيري يسبق الاحتفال بعيد الفصح لدى اليهود. ويعتبر عيد المساخر من الأيام الشعبية في إسرائيل، حيث يحتفل اليهود بذكرى هزيمة أعدائهم في المملكة الفارسية في القرن الخامس قبل الميلاد.
ويعد هذا الاقتحام الأخير جزءًا من سلسلة من الاقتحامات التي شهدها المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، حيث اقتحمه مستوطنون في السابق بمناسبة عيد الأنوار (حانوكا)، ومن المتوقع أن يشهد المسجد موجة جديدة من الاقتحامات في 23 أبريل المقبل احتفالًا بعيد الفصح (بيسح)، وهو الاحتفال الذي يمتد لمدة 7 أيام.
يذكر أن اقتحامات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك تقتصر عادة على الفترة الصباحية، وسط استمرار تقييد دخول المصلين ومنع شبه كامل لفلسطينيي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى، مع إصدار مئات الأوامر بالإبعاد ضد المقدسيين والفلسطينيين الداخليين.