تطورات مأساوية في غزة: 9 شهداء واستهداف مباشر للمستشفى المعمداني

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأوضح أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت السيارة بشكل مباشر بأكثر من صاروخ.
وأضاف المراسل أن هذا الهجوم سبقه قصف مكثف على مناطق متفرقة في غرب دير البلح وغرب خان يونس، كما شُنت غارة جوية على منطقة المواصي الساحلية فجر الأحد استهدفت خيمة تؤوي نازحين ومنزلاً مأهولاً، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد امرأة في بلدة جباليا شمال القطاع، جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية. كما أُعلن عن استشهاد محمد الدرباشي، مدير مركز شرطة غرب خان يونس، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في المخيم الغربي بالمدينة.
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تمكنت من السيطرة على طائرتين مسيرتين من نوع “كواد كابتر” كانتا تنفذان مهام استخباراتية في وسط القطاع.
استهداف المستشفى المعمداني: خروج تام عن الخدمة
في سياق متصل، دانت وزارة الصحة في غزة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة فجر الأحد، حيث استهدفت الطائرات الحربية مبنى الطوارئ بصاروخين، مما أدى إلى تدميره بالكامل وإخراج المستشفى عن الخدمة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المرضى والجرحى اضطروا لافتراش الشوارع المحيطة بالمستشفى عقب الهجوم. وطالبت وزارة الصحة الجهات الدولية بسرعة التدخل لحماية المنشآت الطبية في القطاع، والضغط من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد حياة المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وأكد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة بغزة، أن قصف المستشفى أدى إلى تعطيل كامل لأعماله، مشيراً إلى أنه المستشفى الوحيد في مدينة غزة الذي يحتوي على جهاز التصوير الطبقي، ما يُفاقم من معاناة المرضى. من جانبه، أشار الدكتور محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في غزة، إلى استمرار منع الاحتلال إدخال الأجهزة والمستلزمات الطبية رغم مناشدات المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر.
حماس: جريمة حرب بدعم أمريكي
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف المستشفى المعمداني بأنه جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن استهداف مبنى الطوارئ وتشريد المرضى والجرحى هو نتيجة مباشرة للدعم الأميركي اللامحدود.
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن هذه الجرائم ما كانت لتحدث لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي توفره الإدارة الأميركية لحكومة الاحتلال، وحمّلت واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها واسع النطاق على قطاع غزة، في حملة وصفت بأنها إبادة جماعية، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.