تطورات الصراع اللبناني الإسرائيلي: جهود دبلوماسية لخفض التصعيد وسط تصاعد العنف
ذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تسعى إلى إبرام صفقة مع لبنان تتضمن إجراءات تهدف إلى منع إعادة تسلح حزب الله، في إطار محادثات أميركية إسرائيلية تهدف إلى خفض التصعيد في المنطقة.
وأفادت القناة أن الصفقة المقترحة من إسرائيل تشمل إلغاء توسيع العمليات البرية مقابل فرض حظر بحري وبري وجوي على لبنان. كما تهدف الصفقة إلى تحقيق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً يتم خلالها التوصل إلى تفاصيل اتفاق شامل.
في المقابل، صرح النائب اللبناني عن كتلة حزب الله، أمين شري، لقناة الجزيرة، بأن الحزب لا يعلق على أي مبادرة ما لم يتم الإعلان عن وقف العدوان. وأوضح أنه لم تصل للحزب أي معلومات بشأن مبادرات للاتفاق، مشيراً إلى أن الأولوية تكمن في وقف العدوان، وأن العدو يسعى للضغط على المقاومة من خلال استهداف المواطنين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع، لويد أوستن، ناقش مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، فرص خفض التصعيد الإقليمي. وأكد أوستن التزام واشنطن بترتيب دبلوماسي في لبنان يسمح بعودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال اتصال مع نظيره اللبناني، نجيب ميقاتي، عن رغبة بلاده في تحقيق وقف شامل للعنف وإطلاق النار من جميع الأطراف، وتطبيق كامل للقرار الأممي رقم 1701، في ظل الاشتباكات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات مع فصائل في لبنان، بما في ذلك حزب الله، بدأت عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني. منذ 23 سبتمبر، سعت تل أبيب لتوسيع نطاق عملياتها لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية وغزو بري في جنوب لبنان.
وأسفرت الاعتداءات على لبنان عن 2710 قتلى و12592 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو مليون و200 ألف نازح. وقد تم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر، وفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية الأخيرة.
يومياً، يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنيين. بينما تعلن إسرائيل عن جزء من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، كما يشير المراقبون.