تصعيد إسرائيلي: اقتحامات واشتباكات في الضفة الغربية واستمرار البحث عن منفذي هجوم غور الأردن

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، سلسلة اقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، بينما تواصل عمليات التمشيط والبحث عن منفذي الهجوم في غور الأردن الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.

تركزت الاقتحامات الإسرائيلية في مدن رام الله وجنين وقلقيلية، حيث اندلعت اشتباكات مع عناصر المقاومة الفلسطينية في عدة مناطق. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ودهمت منازل في الحي الشرقي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات الاحتلال دخلت جنين عبر حاجز الجلمة، حيث حاصرت منزلاً وتبادلت إطلاق النار مع مقاومين، وسط دوي صفارات الإنذار في المدينة.

ونقلت قناة الأقصى عن مصادر محلية أن الاشتباكات تركزت في شارع نابلس وحي المراح بمدينة جنين، وأسفرت عن إصابة شابين برصاص الجيش الإسرائيلي. كما أفادت المصادر باقتحام قوات الاحتلال مناطق في مخيم جنين وبلدة قباطية، حيث استهدف المقاومون القوات المتوغلة بعبوات ناسفة.

وفي شمال الضفة، أطلق مقاومون النار على قوات الاحتلال عند نقطة جرزيم جنوبي نابلس، فيما شهد مخيم عقبة جبر في أريحا اقتحامًا إسرائيليًا آخر. وأفادت مصادر محلية أن مقاومين استهدفوا حاجز الحمرا العسكري شمالي أريحا، محققين إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.

وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق رام الله، ومدينة رام الله نفسها، حيث اندلعت مواجهات مع سكان حي الطيرة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنًا فلسطينيًا بعد مهاجمته بالكلاب البوليسية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب صبحي البظ (36 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في جنين قبل أيام. كما أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى عن استشهاد المعتقل الجريح كفاح ضبايا (34 عامًا) في مستشفى رمبام الإسرائيلي، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أثناء اعتقاله.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات البحث عن منفذي الهجوم في غور الأردن، حيث أغلقت عدة قرى في المنطقة وأعلنت عن عمليات تمشيط واسعة. وكانت كتائب القسام قد تبنت عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي، مؤكدة أن مقاتليها نفذوا الهجوم بنجاح وعادوا سالمين إلى قواعدهم.

منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 620 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، وفقًا لإحصاءات رسمية فلسطينية.