تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة: ردود فعل دولية ومطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بتجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث دعت عدة دول إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين.
فجر اليوم الثلاثاء، شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 356 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
تنديد دولي واسع
وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث التصعيد في غزة بأنه “كابوس”، داعيًا إلى “وقف القتال فورًا” لاستئناف المفاوضات بشأن تثبيت الهدنة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية التركية أن العدوان الإسرائيلي يعكس انتقال تل أبيب إلى “مرحلة جديدة من سياسة الإبادة الجماعية”، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذا التصعيد.
في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية، معتبرة أنها “انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة”، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإرساء هدنة دائمة.
مواقف دولية حازمة
نددت إيران بـ”الإبادة والتطهير العرقي” المستمر في غزة، مؤكدة مسؤولية واشنطن المباشرة عن الجرائم الإسرائيلية، وداعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف المجازر بحق المدنيين.
وفي بلجيكا، أعرب وزير الخارجية برنارد كوينتين عن إدانته للغارات الإسرائيلية، محذرًا من أن تصاعد الخسائر البشرية يقوض فرص تثبيت الهدنة.
بدوره، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صدمته من الغارات الإسرائيلية، مطالبًا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
أما في إسبانيا، فقد رفض وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس “الموجة الجديدة من العنف التي تستهدف المدنيين”، مؤكدًا أن تحقيق السلام يستلزم وقفًا دائمًا لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.
دعوات لوقف العدوان
دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إلى احترام الهدنة، مشددة على أنه “لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حماس”.
وفي الصين، حذرت الناطقة باسم الخارجية ماو نينغ من “كارثة إنسانية” محتملة، داعية طرفي النزاع إلى تجنب التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي عاجل.
أما بريطانيا، فقد اعتبر وزير شؤون مجلس الوزراء بات ماكفادن أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، لكنه شدد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، معربًا عن أمل بلاده في إعادة فرض الهدنة.
تحذيرات أممية وإنسانية
وصفت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد استئناف القصف الإسرائيلي بأنه “خطير”، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات وتحقيق تسوية دائمة.
من جانبه، شدد المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني على أن “تأجيج الجحيم في غزة لن يجلب سوى المزيد من المعاناة واليأس”، داعيًا إلى استئناف وقف إطلاق النار.
وأكدت متحدثة باسم “اليونيسيف” أن تصاعد العدوان الإسرائيلي زاد من معاناة الأطفال في غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في المساعدات والخدمات الصحية، مشددة على ضرورة وقف الضربات فورًا واحترام القانون الدولي الإنساني.
في السياق ذاته، طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي بالعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية على غزة منذ الصباح “جائرة وغير مقبولة”.
دعوات دولية للتدخل العاجل
جددت وزارة الخارجية السويسرية دعوتها للعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، مؤكدة ضرورة إطلاق سراح المحتجزين، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق، وحماية المدنيين من تبعات التصعيد المستمر.
