الأخبار الدولية

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران: نتنياهو يوافق على ضربات عسكرية وتحذيرات أميركية من استهداف المنشآت الحيوية

ذكرت شبكة “إيه بي سي” الأميركية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على استهداف مجموعة من الأهداف داخل إيران، وذلك رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ورغم موافقة نتنياهو على هذه الأهداف، أوضح المصدر -الذي لم يُفصح عن هويته- أنه لم يتم تحديد جدول زمني لبدء الهجوم.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت قبل يومين تصريحات لمسؤولين تفيد بأن إسرائيل قامت بتحديث قائمة الأهداف العسكرية في إيران، مع تحذيرات أميركية لإسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.

وفقاً لمسؤول تحدث إلى الصحيفة، فإن الأهداف تشمل منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ومصانعها، إلى جانب مبانٍ حكومية، وربما مختبرات أبحاث نووية، مع استبعاد مواقع تخصيب اليورانيوم.

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي بالتوصل إلى توافق كامل حول طريقة وتوقيت وحجم الرد على الهجوم الإيراني خلال المشاورات الأمنية، مشيرة إلى أن تنفيذ الضربات ينتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر.

طمأنة واشنطن

أبلغ نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية، أن الضربات الإسرائيلية ستستهدف منشآت عسكرية فقط، ولن تمس المنشآت النفطية أو النووية في إيران، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”. ورغم ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو لن ينتظر موافقة واشنطن للرد على طهران.

هذا التصعيد يأتي في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن إسرائيل ستشن قريباً ضربة انتقامية رداً على الهجوم الإيراني بالصواريخ.

خلفية الهجوم

إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في هجوم قالت إنه يأتي انتقاماً لاغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وزعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالإضافة إلى جنرال في الحرس الثوري الإيراني، خلال غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

وبعد هذا الهجوم -وهو الثاني من نوعه على إسرائيل خلال أقل من 6 أشهر- تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشن هجوم “فتاك ودقيق ومفاجئ” على إيران.

مخاوف دولية

الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن رفضه دعم أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فيما تشهد أسواق النفط توتراً بسبب احتمالية توجيه ضربة إسرائيلية إلى حقول النفط الإيرانية.

ويرى محللون أن قصف المنشآت النفطية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، بينما استهداف برنامج الأبحاث النووية الإيراني قد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر، وربما دفع الولايات المتحدة إلى التورط بشكل مباشر في النزاع.

زر الذهاب إلى الأعلى