الأخبار الدولية

تصاعد التوترات: إسرائيل تسعى لحظر وكالة الأونروا وسط قلق دولي متزايد

نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقعه إقرار قانونين يهدفان إلى وقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وفي هذا السياق، أعربت سبع دول عن قلقها إزاء نية إسرائيل حظر الوكالة الأممية.

وأوضح المصدر أن القانونين يتضمنان حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية، بعد أن صدقت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على مشروع قانون يحظر نشاط الوكالة، مما يمهد لإحالته إلى القراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانوناً نافذاً.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن اللجنة وافقت على مشروع قانون قدّمه عضوا الكنيست دان إيلوز (الليكود) ويوليا مالينوفسكي (إسرائيل بيتنا) ضد الأونروا. وفقاً لمشروع القانون، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، مما سيؤدي إلى توقف أنشطة الوكالة في البلاد وحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.

لمحة عن الأونروا

قلق دولي

أعربت سبع دول عن قلقها البالغ تجاه نية إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأونروا، مشددة على أن الوكالة تقدم مساعدات إنسانية وخدمات أساسية ضرورية لإنقاذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وفي كافة أنحاء المنطقة.

وجاء ذلك في بيان مشترك نشره وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، حيث حثوا الحكومة الإسرائيلية على احترام التزاماتها الدولية وعدم المساس بالامتيازات والحصانات الممنوحة للأونروا.

وأكد الوزراء في بيانهم: “نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التشريع الذي ينظره الكنيست الإسرائيلي حالياً، والذي يهدف إلى إلغاء امتيازات وحصانات الأونروا، وحظر أي اتصال بين الهيئات الحكومية الإسرائيلية والمسؤولين في الوكالة، ومنع وجود الأونروا في إسرائيل”.

وأشاروا إلى أن توقف عمل الوكالة سيؤدي إلى عرقلة كبيرة في تقديم المساعدات والخدمات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية وتوزيع الوقود، مما سينعكس سلباً على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل، لا سيما في شمال غزة.

وأضاف البيان أن “من الأهمية بمكان أن تتمكن الأونروا والمنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها بشكل فعال”.

سياق التصعيد

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر ضد الأونروا، حيث تعرضت مدارسها وبعض مقراتها في غزة للقصف. وقد صرحت الوكالة مراراً بتعرضها لتضييق واستهداف من قبل إسرائيل، مشيرة إلى اتهامات تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها لإجبارهم على الاعتراف بعلاقاتهم مع حركة حماس.

وفي السياق، اتهمت إسرائيل بعض موظفي الأونروا بالمساهمة في عملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما نفت الأونروا تلك المزاعم، مؤكدة التزامها بالحياد وتركزها على دعم اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى