تسلا تكشف عن تصميم سيارات الأجرة الذاتية: آمال وتحديات في عالم القيادة الذاتية
لأكثر من عقد، دافع إيلون ماسك عن فكرة أن سيارات “تسلا” ستتمكن يومًا ما من القيادة الذاتية بالكامل وتعمل كسيارات أجرة آلية أو ما يُعرف بـ”روبوتاكسي” (Robotaxis). وفي هذا السياق، أعلنت الشركة عن نيتها الكشف عن تصميم هذه السيارات ذاتية القيادة الأسبوع المقبل، وفقًا لتقرير موقع “سي إي بي سي”.
ورغم الوعود المتكررة والتوقعات الطموحة التي لم تتحقق حتى الآن، لا يزال أنصار “تسلا” ينتظرون بفارغ الصبر أن يحقق ماسك وعده خلال الحدث المقرر في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ورغم الحماس المحيط بالحدث، يبدي الخبراء تشككهم في إستراتيجية الشركة، مشيرين إلى تقنيات “أوتو بايلوت” (Autopilot) و”إف إس دي” (FSD) كمعايير لتقييم تقدم “تسلا” نحو القيادة الذاتية.
وفي الوقت الذي واصل فيه ماسك وعوده بمركبات ذاتية القيادة، نجح المنافسون بالفعل في إطلاق هذه التقنية. فشركة “وايمو” (Waymo) التابعة لـ”ألفابت” تدير خدمة “روبوتاكسي” في عدة مدن أمريكية، محققة أكثر من 100 ألف رحلة مدفوعة أسبوعياً منذ أغسطس/آب. كما بدأت شركة “زوكس” (Zoox) التابعة لأمازون في إجراء رحلات لموظفيها بهدف إطلاق خدمتها الخاصة، بينما تدير شركتا “بوني إيه آي” (Pony.ai) و”بيدو” (Baidu) في الصين خدمات “روبوتاكسي” تجارية.
ويُتوقع أن تكون هذه السوق مربحة للغاية، إذ تتوقع شركة “ريموند جيمس” أن تصل إيرادات الحجوزات السنوية لخدمات “روبوتاكسي” إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030. وفي ظل تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، يعتمد الكثير على تحول “تسلا” نحو القيادة الذاتية.