تسجيل 29 قتيلا في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء إطلاق النار الصديقة وفقدان جثث 15 جنديا في قطاع غزة
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين أن 29 جنديًا قتلوا “بنيران صديقة” وفي حوادث عملياتية منذ بدء الحرب البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن مقتل 15 جنديًا في القطاع دون العثور على جثثهم.
ونقلت الهيئة بيانات من الجيش الإسرائيلي تشير إلى مقتل 172 جنديًا منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة، بما في ذلك 29 في حوادث عملياتية. ووفقًا للبيانات، فقد قتل 18 جنديًا بنيران صديقة، واثنان نتيجة إطلاق النار (دون توضيح)، وتسعة آخرون بحوادث ذخيرة أو أسلحة أو دهس.
وتشير معطيات الجيش التي نُشرت الاثنين إلى مقتل 506 جنديًا منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك 172 منذ بداية الهجوم البري.
وكانت آخر حصيلة للجنود الإسرائيليين المقتولين “بنيران صديقة” في غزة قد صدرت في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأشارت إلى مقتل 20 جنديًا وفقًا لإذاعة الجيش الرسمية.
جثث مفقودة
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن أكثر من 15 جنديًا أُعلن عن مقتلهم في غزة دون العثور على جثثهم، وذلك وفقًا للإعلانات الرسمية من الحاخامية العسكرية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخامية العسكرية أكدت عدم العثور على جثث الجنود، مشيرة إلى احتمال احتجازهم لدى حماس، مع تسليط الضوء على حساسية هذا الإعلان من الناحية الدينية وتعقيده.
وتابعت الصحيفة بأن هذا السيناريو ليس جديدًا، ولكن هذه المرة يعتبر العدد كبيرًا، مشيرة إلى التحدي الذي يتمثل في تحديد هوية الجندي المفقود بدقة مئوية، وذلك وفقًا للشعار المتداول في أروقة الحاخامات الذي ينص على “صفر أخطاء وتحديد هوية الجندي المقتول بنسبة 100%”.
وفي حالة عدم وجود رفات جندي، يُشرف الحاخام العسكري الأكبر على إعلان وفاته بناءً على معلومات تجمعها أجهزة المخابرات، مثل اعتراض مكالمة من العدو أو تفاصيل حول وفاة الجندي في ظروف لا تسمح بالنجاة. وإذا توصلت الخبراء إلى استنتاج بأن الجندي قد فارق الحياة، يُجرى تأكيد النتيجة من قبل فرق خاصة تتألف من حاخامات وأطباء ومحامين، قبل تقديم القضية إلى الحاخام الأكبر لاتخاذ القرار النهائي.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانًا على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن عدد كبير من الضحايا وتدمير واسع النطاق في القطاع، وفقًا لتقارير السلطات المحلية والأمم المتحدة.