تزايد المهاجرين يشكل خطرا على موريتانيا/حبيب الله أحمد

وجود نصف مليون مهاجر أفريقي فى نواكشوط وحدها ( الرقم قدمه مسؤول إسباني رفيع وليس من عندى) بالغ الخطورة
لنفترض أن سكان نواكشوط فى حدود مليونين تقريبا معنى ذلك أن نسبة الأجانب مرتفعة وقد تصل إلى 40% والسنوات القليلة القادمة قد توصلها ل60% فالأمر لايتعلق فقط بالافارقة فهناك موجات هجرة إلى موريتانيا من دول مثل الهند وبنغلاديش تنضاف لموجات مهاجرين من سوريا ومصر والسودان والجزائر والمغرب ولكن تبقى الهجرة من مالى والسنغال نحو موريتانيا هي الاكثر فمن بين كل الاجانب الوجود السنغالي والمالي ضارب فالجاليتان تشكلان نسبة 70% من عموم الأجانب الوافدين إلى موريتانيا
مكمن الخطر هو فى أن معظم هؤلاء الأجانب يتخذ من موريتانيا معبرا نحو اوروبا فإن عجز عن العبور توطن هنا لمضايقة المواطنين فى الأعمال والسكن والمعاش وخدمات الدولة على هشاشتها وضعفها ولانتشار الفقر والبطالة ينخرط بعض شباب المهاجرين فى نشلطات خارج القانون بحثا عن المال فتنتشر السرقة والجريمة والمخدر ا ت والشعوذة وغيرها
ليست العاصمة فقط قبلة للمهاجرين فولايات حدودية مثل الحوضين ولعصابه تشهد يوميا دخول آلاف الماليين هربا من الحر ب والجوع بينما ينتشر سنغاليون وماليون وافارقة من مختلف الجنسيات فى نواذيبو وكيهيدى وروصو وازويرات وسيلى بابى وغيرها من مدن وحواضر البلاد
إن الرقم الحقيقي من الأجانب الذين دخلوا موريتانيا على أقل تقدير يجب أن يكون فى حدود المليون ونصف أو المليونين وثمة خطر آخر يتمثل فى ضغط هؤلاء على خدمات الصحة والتعليم والنقل المحلية وهي خدمات تعجز حتى عن التكفل بمواطنى البلاد فكيف لها إن تصمد امام كل تلك الأعداد من المهاجرين
ووجود جنسيات من دول غير مسلمة وغير ناطقة بالعربية أو حتى بالفرنسية يشكل تحديا للانسجام والتعايش والاستقرار على المدى المتوسط
فهل فعلا نفذنا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي يعطينا بموجبها مالا لنحرس له المنافذ البحرية ونصد عنه المهاجرين الافارقة
ربما فهذا العدد غير المسبوق من المهاجرين لايمكن فهم وصوله إلينا وبقائه خارج سياقات تفاهمات كارثية تضرب بالحائط مصلحة الوطن الموريتاني ومواطنيه وتهدد مستقبل التعايش الوطني خاصة مع استرزاق بعض الحركات الحقوقية محليا وخارجيا من ملف المهاجرين بتحويله إلى ملف( لوني)
إن مستقبل البلاد مهدد تماما وعلينا الاعتراف بذلك
وإنها لجريمة أن تتحول حكوماتنا إلى( بلفور) جديد يجعل من موريتانيا ارض ميعاد للأجانب ولن يعجزوا مستقبلا عن الاستحواذ عليها فما يموت من الموريتانيبن سنويا ينجب المهاجرون اضعافه مضاعفة وتلك هي القنبلة الديموغرافية القابلة للانفجار فى كل حين
لا نعنى هنا جاليات منضبطة محترمة تقيم شرعيا على اراضينا وفقا لنظم وقوانين العلاقات الدولية فتلك مهما كانت جنسياتها يجب أن تعامل باحترام ومسؤولية فنحن أيضا لدينا جاليات ضاربة فى مختلف انحاء العالم تستحق التعامل معها هناك باحترام ومسؤولية
نحن نعنى فقط المهاجرين غير الشرعيين مهما كانت الوانهم وجنسياتهم ومع الاسف معظمهم يعدم كل اوراقه الأصلية ليصبح بدون عنوان موصل لبلده واصله وجنسيته.
حبيب الله أحمد.