الأخبار الدولية

ترامب يقلل من أهمية القلق بشأن بوتين ويواجه انتقادات بسبب تصريحاته حول الهجرة

علق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الأحد، على الانتقادات الموجهة إليه بسبب تقاربه المتزايد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية، مشددًا على ضرورة أن تركّز الولايات المتحدة أكثر على قضايا الهجرة الداخلية بدلًا من القلق بشأن سياسات بوتين.

وجاءت تصريحات ترامب بعد انتقادات حادة من الحزب الديمقراطي وحلفاء واشنطن الأوروبيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن نهجه قد يخدم المصالح الروسية على حساب الأمن القومي الأميركي والأوروبي.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” مساء الأحد: “علينا أن نقلل من انشغالنا ببوتين، ونولي اهتمامًا أكبر للعصابات الإجرامية التي تضم مغتصبين، وتجار مخدرات، وقتلة، وأشخاصًا من مؤسسات عقلية يتدفقون إلى بلدنا، حتى لا نلقى مصير أوروبا!”

توتر مع زيلينسكي

تصاعد الجدل حول مواقف ترامب تجاه أوكرانيا بعد أن وبّخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنًا أمام الصحفيين في البيت الأبيض، واصفًا إياه بأنه “عديم الاحترام”.

وأدى هذا التوتر إلى مغادرة زيلينسكي دون التوقيع على الاتفاق المنتظر بشأن حقوق استغلال المعادن الأوكرانية، مما أثار تساؤلات حول التزام إدارة ترامب بدعم كييف.

وعلى إثر ذلك، عبّر الحزب الديمقراطي عن قلقه إزاء سياسات ترامب تجاه موسكو، حيث صرّح السيناتور الديمقراطي كريس مورفي لشبكة CNN قائلًا: “البيت الأبيض أصبح أشبه بذراع للكرملين، ويبدو أن الولايات المتحدة تنحاز إلى جانب الطغاة.”

مواقف متباينة داخل واشنطن

في المقابل، حظي ترامب بدعم واسع داخل الحزب الجمهوري، حيث دعا بعض المسؤولين إلى ضرورة إعادة تقييم القيادة الأوكرانية لضمان الوصول إلى اتفاق سلام مع موسكو.

وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز لشبكة CNN: “نحتاج إلى زعيم يمكنه التعامل مع كل من الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء هذه الحرب.”

قلق أوروبي وانتقادات داخلية

أثار التقارب المتزايد بين ترامب وبوتين قلقًا كبيرًا بين الحلفاء الأوروبيين، الذين يرون أن سياساته قد تقوّض الجهود الدولية لردع العدوان الروسي.

في الوقت ذاته، واجهت تصريحاته بشأن الهجرة انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة، حيث اعتبرها البعض “عنصرية” و”غير مسؤولة”، متهمين ترامب بإثارة الانقسامات في المجتمع الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى