الأخبار الدولية

ترامب ونتنياهو يناقشان غزة وسط تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يوم الاثنين، أنه أجرى مكالمة هاتفية “جيدة للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت الوضع في غزة. وتزامن ذلك مع تصريحات إسرائيلية تشير إلى تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مع احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب رسميًا.

ووصف ترامب المكالمة بأنها “موجزة”، قائلاً: “كانت محادثة جيدة جدًا… ناقشنا ما قد يحدث”، مضيفًا أنه “يبذل جهودًا مكثفة” للمساعدة في “استعادة الرهائن ووقف الحرب في غزة”.

وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفدًا إسرائيليًا توجه إلى قطر لمواصلة المفاوضات، لكنه يعمل بتفويض محدود. من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ ترامب بضرورة إبرام صفقة تبادل الأسرى على مراحل، مؤكدة أن إسرائيل تواجه “قرارات صعبة” لتحقيق الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين والموقف العسكري في غزة.

وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أشار إلى تركيز المفاوضات على المرحلة الأولى من الصفقة، فيما أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى لزيادة عدد المختطفين الأحياء الذين قد تشملهم الصفقة.

في الوقت ذاته، زعم متحدث باسم نتنياهو أن حركة حماس أظهرت “مرونة” فيما يخص وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر. وأضاف أن هناك احتمالية للتوصل إلى صفقة قبل تولي ترامب مهامه رسميًا في 20 يناير/كانون الثاني.

وفي تصريحات أخرى، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن محوري نتساريم وفيلادلفيا لن يشكلا عائقًا أمام إتمام الصفقة، معتبرًا أن الاتفاق أقرب من أي وقت مضى. كما أشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى تقدم ملموس في المفاوضات، رغم استمرار التحديات المتعلقة بعدد الأسرى والمدة الزمنية لتنفيذ الاتفاق.

في غضون ذلك، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن الوسطاء يضغطون للتوصل إلى صفقة توقف الحرب وتعيد المخطوفين، مشيرة إلى رفض إسرائيل بعض المقترحات، ما يعرض حياة الأسرى للخطر مع مرور الوقت.

على الصعيد السياسي، وصف زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد، متهمًا إياها بدفع البلاد نحو حرب أهلية. كما انتقدت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو، متهمة إياه بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على حكومته، وسط تهديدات وزراء متطرفين بالانسحاب وإسقاط الحكومة في حال إنهاء الحرب على غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى